قال مسؤول امني ان عناصر الشرطة والجيش ستراقب ميدان التحرير المقرر التظاهر فيه اليوم الجمعة عن بُعد تفادياً لأي احتكاك مع المتظاهرين قد يؤدي الى وقوع اشتباكات، فيما حذرت الحكومة من محاولات لزرع الفوضى. وقال المصدر: «لن يكون اي وجود امني داخل ميدان التحرير لكن عناصر الشرطة ستتمركز في الشوارع الجانبية». واوضح لوكالة فرانس برس ان هذا الاجراء «حدث بالتنسيق مع الجيش حيث قررت عدم نشر القوات في الجيش بعد سلسلة الاشتباكات العنيفة التي وقعت الاسبوع الماضي بين المتظاهرين وقوات الامن». بدوره دعا مجلس الوزراء المصري في بيان صحافي «القوى السياسية المشاركة في المظاهرة بالمحافظة على النهج السلمي والحضاري الذي ارسته جماهير ثورة 25 يناير، والتحسّب لمحاولة بعض القوى المناهضة للثورة خلق حالة الفوضى والاضطراب للإساءة للجماهير في الميدان ولمصر وثورتها». دعا مجلس الوزراء المصري في بيان صحافي «القوى السياسية المشاركة في المظاهرة للمحافظة على النهج السلمي والحضاري الذي ارسته جماهير ثورة 25 يناير والتحسّب لمحاولة بعض القوى المناهضة للثورة خلق حالة الفوضى والاضطراب للاساءة للجماهير في الميدان ولمصر وثورتها». وحذر مجلس الوزراء من «محاولة بعض القوى المناهضة للثورة، خلق حالة من الفوضى والاضطراب، للإساءة للجماهير بالميدان ولمصر وثورتها»، كما لفت إلى أن «الوطن بات مستهدفاً كذلك من قوى خارجية متربصة لإفشال تجربته الديمقراطية، وإبعاد الثورة عن تحقيق أهدافها». ومن المقرر ان يشهد اليوم الجمعة تظاهرات حاشدة في جميع انحاء مصر خصوصا في ميدان التحرير وسط القاهرة والذي شكّل بؤرة الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس مبارك في فبراير الماضي. وتأتي هذه الاحداث في ظل توتر يسود مصر بسبب استياء عائلات ضحايا الثورة من بطء القضاء في محاكمة مسؤولي النظام السابق ومرتكبي اعمال العنف بحق المتظاهرين. بعد أقل من أسبوع على إعلان جماعة «الإخوان المسلمون» عدم مشاركتها في مظاهرة مليونية دعت قوى المعارضة المصرية إلى تنظيمها في ميدان التحرير اليوم، وعادت الجماعة لتعلن، وبشكل مفاجئ، مشاركتها في الاحتجاجات التي ترفع شعار «جمعة الثورة أولاً»، في وقت تزايدت فيه مخاوف من تفجّر أعمال عنف خلال تلك الاحتجاجات، ودفعت وزارة الصحة إلى إعلان حالة الطوارئ. من جانب آخر، أصدر وزير الصحة، أشرف حاتم، تعليماته برفع درجة الاستعداد القصوى بأقسام الطوارئ والإسعاف بجميع محافظات الجمهورية، تحسّباً لوقوع حالات إصابة قد تنتج عن التظاهرات أو الاعتصامات والتجمّعات التي تشهدها مصر حالياً. وقال مساعد الوزير للشئون الفنية والسياسية، عبدالحميد أباظة، إن الوزارة قامت بإعداد خطة طبية لتأمين المشاركين في أحداث التظاهرات، إضافة إلى المظاهرة المزمع تنظيمها يوم الجمعة، تضمّنت الخطة تمركز40 سيارة إسعاف و3 سيارات عيادة جراحة متنقلة بالمنطقة المحيطة بميدان التحرير، كما تم تجهيز40 سيارة إسعاف أخرى احتياطياً، تتمركز قرب الميدان للاستعانة بها عند الحاجة.