قام الجيش المصري بالدفع بعدد من المدرعات والدبابات عند مداخل بعض المحافظات الحيوية والطرق الرئاسية، واوضح مصدر عسكري مصري أنه تم نشر مدرعات عند مداخل القاهرة الكبرى، وتحديدا عند منطقة شبرا الخيمة، علاوة على نشر قوات عند مداخل محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد وطريق الصعيد والطرق المؤدية لمحافظات سيناء ومرسى مطروح وأسوان وغيرها. واضاف المصاد أن انتشار قوات الجيش لفرض السيطرة الأمنية، تحسبا لتطور الموقف دون تدخل فى أى أمور خاصة بالمظاهرات التى خرجت بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. من جهة اخرى أكد خالد الخطيب، الناطق باسم وزارة الصحة المصرية، ارتفاع حصيلة جرحى الاشتباكات التي جرت في القاهرة بين محتجين ورجال الأمن إلى 29، كما جرح ستة من رجال الشرطة، في حين وقعت مواجهات بمحيط المجلس المحلي بالإسكندرية، المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية، استخدمت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع. وكانت مسيرة تضم عدة آلاف قد توجهت إلى قرب المجلس المحلي بالإسكندرية، حيث وقعت الاشتباكات والتراشق بالحجارة واستخدام الغاز المسيل للدموع. كما جرت صدامات مع قوات الأمن بمحيط محكمة جنايات الإسكندرية.وفي القاهرة، توافد المئات من المحتجين إلى ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات التي يشهدها الميدان اليوم بمناسبة الذكرى الثانية لثورة "25 يناير،" والتي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية الليبرالية والمدنية وعارضتها القوى والأحزاب الإسلامية. وكانت الاشتباكات قد بدأت قبل ساعات من انطلاق الاحتجاجات التي دعت إليها العديد من القوى السياسية في مصر، بمناسبة الذكرى الثانية ل"ثورة 25 يناير"، بصدامات دامية بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن بالقرب من ميدان التحرير، وسط القاهرة، في الوقت الذي وضعت فيه وزارة الصحة مستشفياتها في حالة "استعداد قصوى"، تحسباً لتظاهرات الجمعة. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن الاشتباكات اندلعت في مدخل شارع "القصر العيني"، من جهة التحرير، إثر قيام مجموعة من المتظاهرين بإزالة جزء كبير من الحاجز الخرساني، الذي أقامته الأجهزة الأمنية أمام مجلس الشورى، لمنع المحتجين من الوصول إلى مقر المجلس التشريعي، الذي تسيطر جماعة "الإخوان المسلمين" على أغلبية مقاعده. وأورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن الوكالة الرسمية، أن عدداً من المتظاهرين قام برشق قوات الأمن بالحجارة وزجاجات "المولوتوف"، فيما ردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وأشار إلى تعرض أحد المباني المجاورة للمجمع العلمي ل"حريق محدود"، تمكنت فرق الإطفاء من إخماده قبل أن يمتد إلى المجمع، الذي تعرض لحريق سابق. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أحمد عمر، ارتفاع عدد الجرحى الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات، التي تواصلت حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، إلى 16 مصاباً، بينهم 4 من أفراد الأمن، مشيراً إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة "حتى الآن"، بحسب قوله. إلى ذلك، قال رئيس هيئة الإسعاف المصرية، الدكتور محمد سلطان، إنه تم "رفع حالة الاستعداد القصوى"، وأكد تجهيز فريقين للتدخل السريع المركزي، بالإضافة إلى فريق ثالث لإدارة الأزمات، استعداداً لتظاهرات الجمعة بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، كما تم تجهيز 1950 سيارة إسعاف على مستوى محافظات الجمهورية.