أعلنت القوى الثورية خريطة مسيرات تظاهرات اليوم التي ستكون نقطة تجمعها الأخيرة في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية بعد صلاة الجمعة استجابة لدعوة الفريق عبد الفتاح السيسي «نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع لتفويض الجيش لمواجهة العنف»، فيما أكدت حركة تمرد أنها الموجة التكميلية لثورة 30 يونيو. وقررت القوي الثورية انطلاق المسيرات من مختلف ميادين القاهرة والجيزة باتجاه ميدان التحرير وقصر الاتحادية ابتداء من الساعة الثالثة عصرا . وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المستشار عدلي منصور إن الرئاسة تدعو المتظاهرين إلى الحفاظ على السلمية، مؤكدا أن الدولة هي المسؤولة وحدها عن الأمن. وأكد إن الدعوة التي أطلقها الفريق أول السيسي للمصريين بالاحتشاد في الميادين اليوم لإعطاء الجيش تفويضا بمكافحة العنف المحتمل هي دعوة هدفها حماية الشرعية الثورية والحفاظ على الدولة. وأكد محمود بدر مؤسس حركة تمرد التي نجحت في الحشد لمليونيات 30 يونيو وأطاحت بحكم الاخوان أن جمعة اليوم ستكون هي المتمم للموجة الثورية التي بدأت في 30 يونيو الماضي، وأن ثقة الحركة في الشعب المصري لا حدود لها. وناشد بدر خلال مؤتمر للقوى الثورية أقيم ظهر أمس الشعب المصري بكل المحافظات التي ساندت حركة تمرد أن تنزل إلى الميادين، وأعدت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة لتأمين المظاهرات المقرر أن تخرج اليوم دعما وتأييدا لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمنحه تفويضا بمواجهة العنف والعنف الذي بات يتهدد المجتمع المصري. وتتضمن الخطة الأمنية «غير المسبوقة» التصدي بقوة وحزم لأي محاولة للاعتداء على المتظاهرين أو تهديد للمنشآت الحيوية. كما يتم لأول مرة اشراك إدارة خيالة الشرطة في خطة التأمين، بالإضافة إلى تسيير دوريات أمنية بالمحاور والشوارع المؤدية إلى مناطق الاحتشاد، وتزويدها بالكلاب الخاصة بالكشف عن المفرقعات فى إطار تأمين المتظاهرين وتشمل الخطة تكثيف التواجد الأمني بمحيط ميدان التحرير، وقصر الاتحادية لتأمين المتظاهرين والحيلولة دون أي محاولات للاعتداء عليهم فضلا عن تكثيف التواجد الأمني بمحيط المنشآت الهامة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمينها على مدار ال 24 ساعة، ومن بينها مجلسا الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي لضمان عدم محاولة البعض لاقتحامها أو التعدي عليها كما تشمل الخطة تأمين أقسام ومراكز الشرطة وتزويدها بكاميرات مراقبة لتصوير أي اعتداءات عليها لتحديد هوية المعتدين وضبطهم، بالإضافة إلى تزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزي بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أي هجوم عليه، حتى لا تستغل بعض العناصر الإجرامية المظاهرات في الهجوم على الأقسام.