img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/05_714.jpg" alt="انطلاق مؤتمر جنيف 2 وإيران "المستبعدة" تشكك بفرص نجاحه" title="انطلاق مؤتمر جنيف 2 وإيران "المستبعدة" تشكك بفرص نجاحه" width="400" height="223" / وصل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى جنيف مساء امس الثلاثاء للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) الخاص بسوريا الذي سيعقد اليوم الأربعاء. هذا وسبق أن أعلنت المملكة العربية السعودية عن تأييدها لانعقاد مؤتمر (جنيف 2 ) دعماً للحل السلمي في سوريا، وعلى أساس ما جاء في الدعوة الموجهة بأن مؤتمر (جنيف2) يهدف إلى التطبيق الكامل لإعلان (جنيف1). وتبدأ اليوم المفاوضات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد بمنتجع مونترو السويسري وسط إجراءات أمنية مكثفة، قبل انتقال وفدي التفاوض إلى جنيف الجمعة لاستكمال المباحثات، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس: إن سحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته لإيران لحضور محادثات جنيف 2 خطأ لكنه ليس كارثة، واعتبر نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أمس ان فرص وقف النزاع في سوريا خلال مؤتمر جنيف-2 «ليست كبيرة» بدون مشاركة إيران حليفة دمشق الرئيسية في المنطقة. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن ثلاثة محامين: إن مسؤولين سوريين قد يواجهون إتهامات بجرائم حرب، بعد تقديم مصور منشق بالشرطة العسكرية السورية أدلة تظهر عمليات قتل منظم لأحد عشر ألف معتقل ارتكبها النظام السوري. وقدم المنشق أدلة تسجل وفيات اشخاص كانوا قيد الاعتقال في الفترة من مارس اذار 2011 حتى اغسطس اب 2013 تظهر جثثا هزيلة ملطخة بالدماء عليها اثار تعذيب، وأضافت الجارديان ان المحامين الثلاثة -وهم ممثلو ادعاء سابقون بالمحاكم الجنائية ليوغوسلافيا السابقة وسيراليون- فحصوا الادلة وقابلوا الوسيط الذي بعث اليه المنشق بالصور والملفات في ثلاث جلسات على مدى الايام العشرة الماضية، وأضافت انهم وجدوها جديرة بالتصديق.وفيما أعلن الكرملين في بيان امس ، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحادث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وبحثا مؤتمر السلام الدولي وبين الكرملين إن المحادثة كانت «عملية وبناءة». وتدعم كل من الدولتين أحد طرفي الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنواتوقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس: إن سحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته لإيران لحضور محادثات السلام السورية خطأ، وإن كان لا يعتبر كارثة حسب ما أضاف، وقال لافروف: إن المعارضة السورية أرغمت الأطراف الأخرى على الإذعان لمطالبها قبل حضور مؤتمر جنيف 2 بإعلانها عدم مشاركتها في المؤتمر حال توجيه الدعوة لإيران بالحضور، مشيرا إلى أن هذا الارتباك لا يعزز مكانة الأممالمتحدة.وفي نفس السياق قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تعليقا على سحب الاممالمتحدة دعوة ايران للمشاركة في المؤتمر الذي يبدأ اليوم «الجميع يعرف انه بدون ايران، فرص التوصل الى حل فعلي في سوريا ليست كبيرة»، وأضاف: «من الواضح انه لا يمكن التوصل الى حل شامل للمسألة السورية اذا لم يتم اشراك جميع الاطراف النافذة في العملية».وقال عراقجي «كنا على استعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف -2 ولعب دورنا، لكننا لا نقبل بشرط مسبق يحد اي حل بمعطيات معينة». ووصل وفد النظام السوري بقيادة وليد المعلم إلى جنيف، وقبيل انطلاقه من دمشق، اعتبر أن «موضوع الرئيس والنظام خطوط حمراء». وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أول أمس سحب الدعوة التي وجهت لايران لحضور مؤتمر جنيف 2، وبرر المتحدث ذلك بأن بان كي مون وجه الدعوة لإيران بعدما أكد له مسؤولون إيرانيون انهم يؤيدون ما خلص إليه مؤتمر جنيف1 الذي نظمته الأممالمتحدة عام 2012 والذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وهو ما لم تبد طهران أو الأسد أي رغبة في تبنيه. وكانت دول داعمة للمعارضة السورية، ابرزها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، اعترضت في وقت سابق على دعوة إيران ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية. وتتهم المعارضة وأطراف دولية عدة طهران بتقديم دعم عسكري ومالي لنظام دمشق في النزاع الذي اوقع اكثر من 130 الف قتيل منذ مارس 2011. من جهتها اعلنت هيئة التنسيق الوطنية من المعارضة السورية في الداخل رفضها لدعوة وجهها لها الائتلاف السوري لقوى المعارضة من اجل الانضمام الى وفده لحضور مؤتمر جنيف-2، وفي نفس السياق اعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف بعد قرار الأخير المشاركة في جنيف-2.