قال مصدر مقرب من المشاورات للإعداد لمؤتمر «جنيف 2» حول الأزمة السورية، إن روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الأممي العربي بشأن سوريا الأخضر الابراهيمي اتفقوا أمس على صيغة للدعوة للمؤتمر. ولكن المصدر أضاف إنه « لم يتم تحديد موعد لانعقاد المؤتمر». وقال إنه يبدو من غير المرجح حاليا عقد المؤتمر يوم 23 نوفمبر الجاري، وهو الموعد الذي كانت الجامعة العربية قد اقترحته. وفي إطار متصل ، ذكرت وكالة أنباء «ايتار تاس» الروسية ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يعتزم إرسال الدعوة للحكومة السورية والمعارضة السورية وجميع الدول التي تأثرت بالأزمة السورية. وافتتح الاخضر الابراهيمي امس في جنيف اجتماعا مع مسؤولين كبار (امريكيين وروس) لمحاولة تحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف-2 بحثا عن حل سياسي للنزاع في سوريا. وأجرى الابراهيمي محادثات مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان. اعلنت الاممالمتحدة انه تقرر دعوة ممثلين عن اربع دول مجاورة لسوريا ايضا هي العراق والاردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية واخر عن الاممالمتحدة. لا دعوة لايران واعلنت الاممالمتحدة انه تقرر دعوة ممثلين عن اربع دول مجاورة لسوريا ايضا هي العراق والاردن ولبنان وتركيا وممثل عن الجامعة العربية واخر عن الاممالمتحدة. ونص بيان مؤتمر جنيف 1 الذي صدر في 30 يونيو 2012 على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق الى مصير الرئيس الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014. مصير الأسد وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية في المؤتمر مصير بشار الاسد في الفترة الانتقالية وضمانات حول رحيله وهو الشرط المسبق الذي تطالب به بعض مجموعات المعارضة السورية المنقسمة جدا حيال المشاركة في المؤتمر. ومساء الاثنين اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان نظام الرئيس بشار الاسد لن يذهب الى جنيف-2 «لتسليم السلطة»، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها. ونقطة الخلاف الاخرى بين الروس والامريكيين ايضا هي مشاركة ايران, فقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس القول في موسكو انه يجب دعوة ايران الى المؤتمر. وقال «كل الذين لديهم تأثير على الوضع يجب ان تتم دعوتهم بالتأكيد الى المؤتمر, وهذا يشمل كل الدول المجاورة لسوريا وكل دول الخليج تقريبا، ليس فقط الدول العربية وانما ايران ايضا». والاسبوع الماضي، اعرب الابراهيمي بعد جولة في المنطقة تخللتها زيارة الى دمشق التقى خلالها الاسد عن امله في ان يعقد مؤتمر جنيف-2 «في الاسابيع المقبلة وليس العام المقبل». وقال الابراهيمي إن الموعد النهائي لجنيف-2 سيتم «اعلانه في الايام المقبلة»، علما ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هو الذي سيوجه الدعوات لهذا المؤتمر. وشدد الدبلوماسي الجزائري يومها ايضا على ضرورة ان تشارك في المؤتمر المعارضة السورية المنقسمة بشكل حاد حول هذه المسألة. وقال «اذا لم تشارك لن يكون هناك مؤتمر جنيف». وتجتمع المعارضة في 9 نوفمبر في اسطنبول لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في جنيف-2. ويرفض المجلس الوطني السوري، اكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، المشاركة في المؤتمر بظل المعطيات والظروف الحالية» مهددا بانه «لن يبقى في الائتلاف اذا قرر ان يذهب الى جنيف». الجامعة العربية ودعا وزراء الخارجية العرب مساء الاحد في القاهرة «جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد جنيف2 والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور هذا المؤتمر»، بحسب بيان اصدروه. وشدد الوزراء العرب على ضرورة «تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذلك خلال فترة زمنية محددة وبالتوافق بين جميع الأطراف». كما توجه نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الى جنيف أمس، في زيارة لسويسرا تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من الشخصيات الدولية لبحث تطورات الأزمة السورية. وقالت مصادر بجامعة الدول العربية إن السفير أحمد بن حلي سيلتقي مع الأخضر الإبراهيمي، لمناقشة الاستعدادات الخاصة بعقد جنيف2 على ضوء جولة الإبراهيمي الأخيرة في هذا الشأن. وبحسب المصادر، يلتقي نائب الأمين العام للجامعة أيضا مع عدد من المسؤولين، بينهم جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ومساعدة وزير الخارجية الأمريكى للشؤون السياسية ونائبي وزير خارجية روسيا. وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا اكد في بداية الاجتماع ان المعارضة «اتخذت قرارا الا تدخل المؤتمر الا موحدة» مكررا مطالب الائتلاف لحضور المؤتمر وخصوصا وقف اطلاق النار اثناء المفاوضات. من جهته أعلن نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل الذي اعفاه الرئيس الاسد الاسبوع الماضي من منصبه، في مقابلة نشرت الثلاثاء انه يريد المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المزمع عقده لحل الازمة السورية كأحد ممثلي المعارضة. واعتبرت مجموعات سورية مقاتلة بارزة في نهاية اكتوبر ان المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل النزاع هي «خيانة». وفي بيان باسم 19 مجموعة مسلحة، حذرت المجموعات من ان المؤتمر يشكل «حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سوريا واجهاضها»، وان المشاركة فيه ستعد «متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستوجب المثول امام محاكمنا».