اعتبر نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي الثلاثاء ان فرص وقف النزاع في سوريا خلال مؤتمر جنيف-2 "ليست كبيرة" بدون مشاركة ايران، حليفة دمشق الرئيسية في المنطقة. وقال عراقجي ردا على أسئلة التلفزيون الرسمي الايراني بعد سحب الأممالمتحدة دعوة إيران للمشاركة في المؤتمر الذي يبدأ الاربعاء، "الجميع يعرف أنه بدون إيران، فرص التوصل إلى حل فعلي في سوريا ليست كبيرة". وتابع "من الواضح انه لا يمكن التوصل الى حل شامل للمسالة السورية اذا لم يتم اشراك جميع الاطراف النافذة في العملية". وقرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين استبعاد إيران من حضور مؤتمر جنيف-2 حول الأزمة السورية الذي يبدأ الاربعاء في سويسرا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دعوتها التي اثارت استياء المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها. وكانت دول داعمة للمعارضة السورية، ابرزها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، اعترضت في وقت سابق اليوم على دعوة ايران ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية. وطهران متهمة بتقديم دعم عسكري ومالي لنظام دمشق في النزاع الذي أوقع أكثر من 130 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011. وقال عراقجي "كنا على استعداد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 ولعب دورنا، لكننا لا نقبل بشرط مسبق يحد أي حل بمعطيات معينة". وأضاف "لن نشارك في المفاوضات وسننتظر لنرى كيف سيتمكن (المشاركون) من التوصل الى اتفاق من طرف واحد".