أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أن ما يقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أعمال انسانية ليس بمستغرب منه -أيده الله-، فيما يعود بمصلحة للوطن والمواطن وللعالم بصفه عامة، وقال سموه خلال تصريحات عقب حفل تدشين مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حريص جدًا على كل عمل إنساني يعود على الإنسانية بالنفع والخير وهذا جزء بسيط من القادم. وحول شمولية مشروع الكلى للمقيمين في المملكة قال سموه: «إن المشروع لا يقتصر على السعوديين فقط، بل سيشمل كل من يحتاج لهذه الخدمة وبالتالي سيجدها إن شاء الله وهذا بتوجيه من خادم الحرمين -أيده الله-». وأعلن سموه عن تشغيل فرعيّ مدينة الرياض (الشمالي، والجنوبي)، وفرعَ مدينةِ جدة كمرحلة أولى ضمنَ سلسلة مراكز الغسيل الكلوي، والتي سوفَ تُوفّر بمشيئة الله الخدمةَ لكل مُحتاج لها من أبناء الوطن. وكان الأمير مقرن بن عبدالعزيز قد دشن المشروع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال بالرياض. وألقى سموه كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها: «يُشرفني وأنا أقفُ اليومَ بينكم، وقد نِلت شَرفَ تكليفي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين بِتدشينِ مشروع المُؤسسة، نيابةً عنه -يحفظه الله-، والذي حَمّلني سلامَ وشكرَ مقامهِ الكريم لكلِ من عَمِلَ وساهمَ في إنجازِ هذا المشروع الإنساني والوطني، ولكلِ من يَبذِلُ جُهودًا لإنجازِ المشروعِات التي من شأنها أن تُحققَ عِزّةَ ورِفعةَ أبناءِ هذا البلد الكريم. وقال: «إنه لمنْ دواعي الغبطة والسرور أن نرى اكتمالَ المرحلةِ الأولى من هذا المشروع، وبانتظارِ افتتاحَ بقية فروعه في القريب العاجلِ -إن شاء الله- لتوفيرِ خدماتٍ طبيةٍ متطورةٍ لأبناءِ هذا الوطن انطلاقًا من حِرص خادم الحرمين، وتوجيهاتهِ لجميعِ المسؤولينَ بأهميةِ العنايةِ والاهتمامَ بجميع المواطنين وتقديمَ أفضلِ الخدماتِ لهم وفي مقدمتهم المرضى في مُختلفِ مُدن مَملكتِنا الغالية. وأضاف: «نُثمنُ لمقام خادم الحرمين مبادرتِهِ الكريمةِ بأن يكونَ ذلك المشروع الإنساني الكبير على نفقتهِ الخاصة، ونسأل المولى جل وعلا أن يجعل ذلك في ميزانِ حسناته، وإن هذه المبادرةِ من لدن مقامه الكريم لَمدعاةٌ للفخرِ ومنهاجًا للعملِ الإنساني الذي يُضاف لسجل خادم الحرمين الشريفين الزاخر بالأعمال الإنسانية في شتى المجالات». وشكرِ النائب الثاني كلِ من ساهمَ في إنجازِ هذا المشروع، في مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية، ولوزارةِ الحرس الوطني على توفيرهم للدعم التشغيلي والإشرافي اللازم لإطلاق هذه المراكز. عقب ذلك ألقى المدير التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني المشرف العام على العيادات الملكية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة فريق عمل المشروع رحب خلالها بسمو النائب الثاني، وقال: «لقد جاءت هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإنشاء مشروع المؤسسة لرعاية مرضى الكلى في عدد من مناطق المملكة». وبين أن مرض الفشل الكلوي أصبح مشكلة صحية متزايدة في جميع دول العالم بما فيها المملكة، مشيرًا إلى أن عدد المرضى تجاوز الآلاف من المواطنين مما شكل حالة ملّحة وضغط كبير على المستشفيات التخصصية التي تقوم بتوفير خدمة الغسيل الكلوي، ليأتي هذا المشروع موفرًا ل(1000) جهاز غسيل كلوي، موزعة على مدن المملكة بطاقة استيعابية قصوى تصل إلى (5.000) مريض.