دشن الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مساء اليوم، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، مشروع مؤسسة خادم الحرمين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الانتركونتننتال بالرياض. ولدى وصول الأمير مقرن مقر الحفل يرافقه الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، كان في استقباله الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. كما حضر حفل التدشين الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز و الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز و الأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالعزيز و الأمير بندر بن عبدالله بن عبدالعزيز و الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب المعالي. وألقى النائب الثاني كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بهذه المناسبة، فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب السمو الأمراء .. أصحاب المعالي والسعادة ..الإخوة والأخوات .. أيها الجمع الكريم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يُشرفني وأنا أقفُ اليومَ بينكم، وقد نِلت شَرفَ تكليفي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" بِتدشينِ مشروع مُؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانيةِ لرعايةِ مرضى الكلى نيابةً عنه "يحفظه الله"، والذي حَمّلني سلامَ وشكرَ مقامهِ الكريم لكلِ من عَمِلَ وساهمَ في إنجازِ هذا المشروع الإنساني والوطني، ولكلِ من يَبذِلُ جُهوداً لإنجازِ المشاريعِ التي من شأنها أن تُحققَ عِزّةَ ورِفعةَ أبناءِ هذا البلد الكريم. وإنه لمنْ دواعي الغبطة والسرور أن نرى اكتمالَ المرحلةِ الأولى من هذا المشروع، وبانتظارِ افتتاحَ بقية فروعه في القريب العاجلِ إن شاء الله لتوفيرِ خدماتٍ طبيةٍ متطورةٍ لأبناءِ هذا الوطن انطلاقاً من حِرصَ سيدي خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" وتوجيهاتهِ لجميعِ المسئولينَ بأهميةِ العنايةِ والاهتمامَ بجميع المواطنين وتقديمَ أفضلِ الخدماتِ لهم وفي مقدمتهم المرضى في مُختلفِ مُدن مَملكتِنا الغالية. وبهذه المناسبة نُثمنُ لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "يحفظه الله" مبادرتِهِ الكريمةِ بأن يكونَ ذلك المشروع الإنساني الكبير على نفقتهِ الخاصة، ونسأل المولى جل وعلا أن يجعل ذلك في ميزانِ حسناته. أيها الإخوة الأعزاء .. إن هذه المبادرةِ من لدن مقامه الكريم لَمدعاةٌ للفخرِ ومنهاجاً للعملِ الإنساني الذي يُضاف لسجل سيدي خادم الحرمين الشريفين الزاخر بالأعمال الإنسانية في شتى المجالات. ونحنُ من هذا المِنبَر يُشرّفنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهدهِ الأمين، وللشعبِ السعودي الكريم، مُعلنينَ في هذا اليومِ المبارك عن تشغيل فرعيّ مدينة الرياض (الشمالي، والجنوبي)، وفرعَ مدينةِ جدة ضمنَ سلسلة مراكز الغسيل الكلوي، والتي سوفَ تُوفّر بمشيئة الله الخدمةَ لكل مُحتاج لها من أبناء الوطن. وختاماً أتوجهُ بالشكرِ والتقديرِ لكلِ من ساهمَ في إنجازِ هذا المشروع، وأخصُ منهم الرجال المخلصين في مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية. كما أتقدمُ بالشكرِ لوزارةِ الحرس الوطني على توفيرهم للدعم التشغيلي والإشرافي اللازم لإطلاق هذه المراكز. سائلين المولى جلّت قدرتهُ أن يَحفظ لهذه البلاد قيادتها، وأن يُديم على أبناءِ هذا الوطن الذين هم ركائزه وغَدُه المشرقْ الصحةَ والعافية، والأمن والأمان، إنه سميع مجيب الدعاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.