غرفة جدة يسجل لها أولويات كثيرة لعل أهمها وأبرزها انها أول غرفة تجارية صناعية في المملكة تدخل المرأة عضوة في مجلس ادارتها قبل نحو 12 عاماً، وعلى الرغم من أن اعداد السيدات الذين خضن غمار انتخابات الدورة 21 تجاوز 6 سيدات كأعلى عدد في تاريخ الانتخابات إلا انهن خرجن من الانتخابات بدون عضوية في المجلس القادم بالانتخاب. ولعل من أبرز الاسباب التي لعبت دورها في خروج السيدات هو وجودهم في «فئة التجار» والتي تمثل الصراع الحقيقي في الانتخاب بين المرشحين وعادة مايكون للرجال الحظ الأكبر في حصد الاصوات، فيما غابت العديد من البيوت التجارية العريقة في جدة عن معترك الانتخاب أتاح الفرصة بشكل كبير لعدد من شباب وشابات الاعمال الى الدخول في منافسات حادة ويبدو ان العناصر النسائية التي دخلت معترك الانتخابات تخوض الانتخابات لأول مرة وتحتاج الى المزيد من الخبرة للحصول على المزيد من الأصوات والتأييد والاقتناع من كافة الاطياف الناخبة. واذا كانت العناصر النسائية التي نافست في انتخابات الدورة ال 21 تمثل فئة هامة من منتسبي الغرفة وهم الشباب والشابات وكذلك حصلت على تأييد واضح من البيوت التجارية العريقة في جدة إلا ان الصراع الحقيقي في فئة التجار كانت تدور حول التنافس «القبلي» والعائلي والمصالح التجارية التي لعبت ادواراً رئيسية في فوز المنتخبين ولم تستطع العناصر النسائية المرشحة مجاراة مثل هذه المنافسة غير المتكافئة.