لن أتحدث كما تحدث الكثير عن سمو الأمير "خالد الفيصل".. حيث قالوا وفصلوا بأنه الأمير النشط والحاكم الاداري المخضرم والشاعر الوطني المبدع والرسام المتألق في لوحاته، وصاحب أول صالون أدبي وثقافي في بلادنا ومؤسس جائزة الملك فيصل العالمية ومؤسسة الفكر العربي، ومدير أول رعاية شباب بالمملكة وأمير منطقة عسير ل 37 عامًا، ثمّ منطقة مكةالمكرمة وأنجز فيها طيلة سبع سنوات سمان.. المهتم باللغة العربية إضافة إلى اهتمامه بالشباب بشكل خاص وكبير، وأخيرًا، اختيار ولي أمرنا له بأن يكون وزيرًا للتربية والتعليم والحديث عن مناسبة سموه لذلك، وأنه سيعمل ويعمل.. فهذا شيء مفروغ منه. لن أتحدث وأفصل عن ذلك كله وهو جدير بالكتابة والمناقشة، كل موضوع على حدة إنما سأتحدث عن جزء من شخصية هذا الأمير، فقد اجتمع في سموه القوة في الحق وتسامح النفس والصبر الجميل، كذلك تميّز بالتمسك بأهداب الدين الحنيف فلا تفوته صلاة مهما كان أمامه من عمل، يترك ما لديه ويتوجّه للصلاة ويشرع فيها مع من كان معه، في قصره، في مكان عمله، أو اجتماعاته، أو سفره، أو رحلته.. فلا يؤخرها إطلاقًا، كذلك يحمي جانب الدين والقرآن والرسول والعلماء العاملين، لا يجعل أحدًا يتحدث عنهم بأي شكل من الأشكال أمامه إلا بكل خير وأدب واحترام، والشواهد عندي كثيرة رأيتها وسمعتها وقيلت لي من أقرب الناس إليه، وسموه دائم الابتسام وبسط الوجه للناس محاور ومستمع راق لا يقاطع أحدًا في حديث، يحترم ويهتم كثيرًا بمن كان له فضل في تعليمه ودراسته ورفقاء دربه في الصبا والدراسة، ويجل ويوقر أصدقاء الملك الشهيد فيصل - رحمه الله- ومن عمل معه أو كان له رفقة معه. يجل كثيرًا ولي أمر بلادنا الملك "عبدالله" إجلالاً منقطع النظير وينسب كل عمل يتمّ في المنطقة صغر ذلك أم كبر اطلع عليه الناس أم ذكر لهم كل ذلك ينسبه إلى جهود الملك، ويثني عليه ثناءً كبيرًا ويطلب ممن يمتدح شخص سموه بالتوقف وتحويل ذلك كله إلى ولي الأمر، وسموه يقدر المواطن في جميع المناطق، بحيث لا يذكر أمرًا أو إنجازًا.. إلا وقال ذلك بتوجيه من ولي الأمر وجهد مبارك من المواطن السعودي، الذي يرفع الرأس ودائمًا ما يشكر المواطنين على تفانيهم وحبهم لدينهم ووطنهم وولي أمرهم، ويقدر جهود رجال وسيدات الأعمال ويتحدث عنهم بالخير وعن مساهمتهم في التنمية.. هذا بعض من خالد الفيصل، الذي تعلمت منه الكثير ولا زلت.. الأمير المتميّز ومتعدد المواهب، الذي له في كل مجال باع، الذي رحل عن منطقة مكةالمكرمة وما رحل بعيدًا - حفظه الله- والله المستعان. [email protected]