اريد ان ابدأ مقالي هذا بما قاله صاحب فكرة سوق عكاظ ورئيس اللجنة الاشرافية للسوق امير التميز “خالد الفيصل" حيث ذكر سموه الكريم عدداً من الاهداف التي أعيد من اجلها “سوق عكاظ" بمدينة الورود “ الطائف “ واخترت منها هدفاً داخلياً لبلادنا وآخر لعالمنا العربي... فقد قال “ يحفظه الله “ بالنسبة للهدف الداخلي... نريد ان يكون الانسان السعودي مثقفاً تقنياً... اما بخصوص عالمنا العربي فقد قال... ندعو الى التضامن العربي بهذا السوق... ونريده منبر حوار لما يفيد الانسان العربي. مع العلم ان سوق عكاظ لم يوجد اصلاً في الماضي او في الحاضر من اجل التغني بالتاريخ والامجاد القديمة وعرض التراث فقط... انما اوجد من اجل مناقشة الحاضر واستشراف المستقبل والتخطيط له وهذا هو حاله كما ذكرت في الماضي وما خطط له في حاضرنا الذي نعيشه... أي ان سوق عكاظ... للحاضر والمستقبل مع عرض لماضينا وتراثنا العريق. سوق عكاظ ليس الجنادرية ليعرض تراثنا وليس المربد ليتغنى بالزعيم... سوق عكاظ... كرنفال جميل يجمع بين الحاضر والمستقبل والماضي... يجمع بين التراث والثقافة والفكر والتقنية والحرف والكلمة والجديد في كل ما له صلة بالتطور والرقي والتحضر وفائدة الانسان... في سوق عكاظ تصنع الثقافة... وهو ليس للمواطن السعودي او دول مجلس التعاون انما هو لأمة العرب الذين تجمعهم لغة الضاد فقد كان سوق عكاظ للجميع وهو كذلك الان حيث انه في الماضي لم تكن هناك حدود سياسية او جغرافية فالامر سهل... اما الان ومع وجود الحدود الجغرافية والسياسية المختلفة... عكاظ بفكر “ خالد الفيصل “ يعاد له هدفه عكاظ الماضي وهو جمع العرب كلهم جميعاً... المشرق والمغرب...الرجل والمرأة والصغير والكبير...حتى ان طموح هذا الامير وصل الى انه يريد ان يشعر كل من دخل سوق عكاظ او زاره... يشعر انه مشارك فيه وهذه صفة اصلاً تتميز بها شخصية سمو الامير خالد الفيصل حتى اصبحت جزءاً منه... وهي حبه وتشجيعه للعمل الجماعي وسياسة اشيروا عليَّ ايها الناس. سوق عكاظ... اوجد لينجح فعمره الزمني الان...ست سنوات فبدايته في اول عام كاي بداية...لم تكن عند طموح صاحب الفكرة “ خالد الفيصل “ ولكن من زار سوق عكاظ هذا العام 1433ه... وجد بوناً شاسعاً في كل شيء وعلى كافة المستويات ولو قارن بين عمر هذا السوق...- الست سنوات - بما انجز على الارض لما تخيل ان ما انجز عمره الزمني هذه السنوات القلائل التي مرت عليه. هذا من ناحية المساحة والحجم والفعاليات والخيمة والجادة والاجنحة واللجان الاشرافية والداعمين والمشاركين والفعاليات وقيمة الجوائز وتعددها... الخ... اما من ناحية المكانة والصيت والسمعة فان مكانة وصيت وسمعة “سوق عكاظ" تجاوزت عمره الزمني منذ ان كان فكرة بعد ذلك درس جيداً ورفع الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وتمت الموافقة عليه وبدأت النسخة الاولى واستمر حتى عامنا الحالي في نسخته السادسة... جعل الله التوفيق والنجاح له قرينا. أخيراً... شكراً لكل من عمل وسهر وبذل وشارك في سوق عكاظ... شكراً لكل هؤلاء وعلى رأس هؤلاء جميعاً الامير الذي يقع سوق عكاظ في منطقته.... حفظ الله بلادنا ومواطنيها والمقيمين على ارضها الطاهرة المباركة... والله المستعان.للتواصل : [email protected] صفحة تويتر K_A_Hamra