النابض.. مصر أم الدنيا.. مصر التي ذكرها الله عزوجل في قرآنه الكريم.. جندها خير أجناد الأرض وأهلها أصحاب كرم وجود.. مكافحون.. أصحاب قلوب صافية وروح مرحة تدخل البهجة على كل القلوب. مصر الكبيرة.. القوية.. قاطرة الأمة العربية.. قد تمرض.. لكنها لا ولن تموت. مصر في خاطر وقلب كل مصري وعربي.. يحبونها بكل روح ودم.. ما رماها رامي وراح سليمًا.. فهي التي قهرت كل الغزاة واندحروا يجرون ذيول الخزي والعار. وها هي مصر تعيش أيام المخاض الحقيقي نحو المستقبل والخير لأبنائها.. نحو آفاق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.. تعيش ويعيش أبناؤها ظروفًا صعبة ومناخًا ليس معتادًا من أعمال عنف وشغب وفوضى ومن عمليات إرهابية حقيرة تحصد أرواح الأبرياء من أبناء هذا الشعب الأبي.. وبرغم ذلك فهم صابرون يعرفون طريقهم جيدًا ويؤمنون بأن الله معهم وأن بعد العسر يسر وبعد الشدة سيأتي الفرج.. وهذه هي مصر التي تحملت الكثير من العناء والحروب من أجل قضية كل العرب القضية الفلسطينية ووقفت مع كل أبناء العروبة.. ضحت بالكثير من دماء أبنائها.. ولذلك كان حقًا على كل أبناء الوطن العربي أن يقفوا بجانب مصر في شدتها حتى تقوى وتعود إلى دورها الريادي في قيادة الأمة والدفاع عن مصالحها والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بها.. وكلنا ثقة وتفاؤل بذلك وبأن أبناء مصر المحروسة من حلايب وشلاتين إلى مطروح والسلوم من الصعيد وبحري إلى كل مكان.. رجال ونساء شباب وأطفال قادرون على تخطي كل الصعاب وتجاوز الماضي القريب الذي خنق المصريين فهبوا هبة رجل واحد بعزيمة وإصرار للتحرر من هذا القيد واستعادة حريتهم وكرامتهم ورغبتهم في بناء وطنهم على الحب والإيمان والسلام. إن مصر التي تواجه حربًا حقيقية في الداخل من مجموعات العنف والإرهاب.. تواجه عملاء ومتربصين بها من الخارج.. ستنتصر على الإرهاب قريبًا بفضل الله سبحانه وتعالى وإخلاص جيشها وشرطتها وتلاحم كل أبناء الشعب مع مؤسساتهم.. وبفضل عزيمتهم وإرادتهم وحبهم لبلدهم. سيخسر الذين يدبرون المؤامرات لمصر سواء من هم في الداخل أو من الخارج.. وستتحطم على أيدي المصريين الشرفاء كل محاولات الخسة والندالة التي تسعى للنيل من مصر العروبة وأبنائها المخلصين وأعيد في هذا المقام ما قاله الشاعر الكبير أحمد رامي وأنشدته كوكب الشرق أم كلثوم في قصيدة مصر التي خاطري حين يقول: أحبها للموقف الجليل من شعبها وجيشها النبيل دعا إلى حق الحياة لكل من في أرضها وثار في وجه الطغاة مناديًا بحقها يا مصريا مهدالرخاء يا منزل الروح الأمين إنا على عهد الوفاء في نصرة الحق المبين.