دعا إمام وخطيب جمعة اعتصام الفلوجة، أمس جميع معتصمي المحافظات الست المنتفضة إلى عدم ترك ساحات اعتصامهم، مشددا على أن القصف والتهديد لن يخيف المعتصمين. وقال الشيخ علي محيبس خلال خطبته التي أطلق عليها (يا أبناء عشائرنا نحرر معتقلينا وفرسان ساحاتنا): "إن المعتصمين في جميع المحافظات لن يتركوا ساحات الاعتصام حتى تنفيذ المطالب والحقوق الدستورية وعلى نوري المالكي وحكومته ألا يتجاوزا على الدستور والقانون الذي وضعوه ووافقوا عليه". وأضاف أن "صلاة الجمعة وساحات الاعتصام باقية ولن يخيفنا قصف وتهديد كوننا وقفنا بوجه الاحتلال الأميركي قبل سنوات ولم يستطيعوا مواجهة رجال المقاومة التي أحرقت دباباتهم وأسقطت طائراتهم"، مشيرا إلى أن "المعتصمين في العراق خرجوا بمطالب ونفسها الحكومة وصفتها بالدستورية". إلى ذلك أعلن رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ أحمد أبوريشة، أمس، مقتل 62 من عناصر القاعدة بينهم أمير التنظيم في الأنبار أبو عبدالرحمن البغدادي خلال اشتباكات معهم من قبل أبناء العشائر وقوات الأمن العراقية. وقال أبوريشة إن "أبناء العشائر انتقموا من تنظيم داعش الإرهابي بمقتل أميرهم، كما قتل 16 إرهابيا من عناصر داعش في الخالدية و46 آخرين في الرمادي". أمنيا، أعلنت وزارة الداخلية أن أربعة من عناصر الشرطة سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات مع مسلحين حاولوا اقتحام مركز شرطة الطارمية، شمال بغداد. وشهدت بغداد مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبي بمنطقة المحمودية جنوب بغداد، وفي حادث مماثل في منطقة المشتل قتل شخصان وأصيب خمسة بانفجارعبوة ناسفة بالقرب من أحد المطاعم. وشهدت مدينتا الرمادي والفلوجة أمس اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر السنة من جهة، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وقال الناشط المدني أحمد الدليمي ل"الوطن"، الاشتباكات وقعت في مناطق مختلفة من قضاء الرطبة غرب الأنبار وأيضا على الخط الدولي السريع شمال المدينة باستخدام الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية.