تجددت مخاوف أهالي مدينة القنفذة من تكون بؤر البعوض الناقل للأمراض داخل الأحياء السكنية نتيجة تجمع المياه الراكدة التي خلفتها الأمطار مؤخرًا في المساحات البيضاء وباتت مرتعًا خصبًا لتكاثر البعوض، ومما يزيد الأمر سوءًا تشبع الأراضي بالمياه الجوفية وارتفاع منسوبها بسبب القرب من البحر من جهة وعدم وجود مشروع لتصريف مياه الأمطار وآخر للصرف الصحي من جهة أخرى. وفي المقابل فقد أسهم تجمع هذه المياه الراكدة واختلاطها بمياه الصرف الصحي في تكاثر البعوض بشكل ملفت للنظر ومحاصرته لمنازل المواطنين، ويخشى الأهالي من تجدد الإصابة بحمى الضنك التي يعد البعوض الناقل سببًا مباشرًا في الإصابة بها. ويقول المواطن محمد العجلاني إن الوضع الراهن يتطلب اعتماد مختبر متخصص داخل المحافظة يجري اختبارات متزامنة ويقوم بأخذ عينات من المياه الراكدة لاختبارها وإظهار النتائج في وقت سريع بدلا من إرسالها إلى مكةالمكرمة والانتظار لمدة أسبوعين أو أكثر لتعود النتائج. ويضيف أحمد بن محفوظ إن صحة القنفذة هي الأخرى بحاجة لمختبر لفحص عينات حالات المرضى التي يشتبه في إصابتها نتيجة نواقل المرض فكل العينات ترسل إلى مختبرات مكةوجدة ويبقى المريض دون تشخيص دقيق مدة تزيد عن عشرة أيام بانتظار وصول نتائج العينات. من جهته أكد الناطق الإعلامي بصحة القنفذة إبراهيم المتحمي أن تعاونا قائما بين الشؤون الصحية بالمحافظة وبلدية القنفذة لمحاصرة انتشار البعوض الناقل للأمراض وتكثيف أعمال الرش عبر الفرقة الميدانية لمكافحة نواقل المرض والتي بلغت 17 فرقة منها 11 فرقة بالسيارات جندت داخل المدينة والقرى والمزارع الواقعة في نطاقها تنشر الرذاذ والتضبيب و6 فرق أخرى محمولة على الكتف تنتشر داخل الأحياء لرش الأماكن الضيقة والأزقة.