فكرة أن الزمن يطاردنا فكرة جائرة ومغفلة والواقع أننا نحن من نجري خلفه نتخدعه ..نتغنى به .. نتمسك به كمن يتمسك بخيوط الشمس في قاع سجن مظلم ليشعر أنه مازال على قيد الوجود ! *** من منا لم يمر بتجربة الاستيقاظ ليلاً وسط الظلام الذي يلف الحجرة فلا يستطيع أن يتذكر شيئاً من مناً لم يشعر بذلك الرعب ولم تهدأ دقات قلبه المتسارعة الا حين يتذكر الزمان والمكان ! المخيف أنه لا توجد غربة أصعب من غربة الزمن ! *** الواقعيون يهزأون من الأحلام ليس لأنها بعيدة عن الواقع بل لأنهم يخشون النزال على أرض لا يحكمها قانون الزمن .. رغم قسوته ! *** يقول لك أحدهم : اعطني احتمالاً أو حتى موعداً كاذباً ولكن لا تتركني بدون أمل معلقاً بحبال الصدفة إنه يفضل الكذب على الحقيقة مادامت الحقيقة هنا لا تنسبه الى هوية الزمن . *** أكثر ما يخيفنا بفكرة الموت أنها رحلة مجهولة المكان وبرزخية الزمن لذلك من اخترع فكرة الإلحاد كان رجلاً جباناً يخشى السفر دون بوصلة ولا ساعة فارتاح إلى فكرة أن الحياة الدنيا هي نهاية سكة القطار المغفل لم يفطن أن قلب المؤمن دليله ! *** كل شيء قد يقبله الإنسان الا فكرة عدم انتمائه لزمن ما لذلك قام بتقسيمه الى ماضٍ وحاضر ومستقبل ثم الى تجزئته الى أعوام وفصول وأيام وساعات ثم جلس يؤرخ الحياة الى قصص سعيداً هنيء البال ! *** المرأة تنتسب للزمن ولا تخشاه إلا بحالة واحدة أن يلهيها عن مهمتها الأصلية مهمة الإنجاب .. فهي على موعدٍ دائم ومهمة محددة وهي .. متى ستنجب للأرض خليفة .. لذلك لا تعتقد أيها الرجل أنها حين تحبك قد تكون تغافلت عن رحلة البحث عن ..الاستمرار ! فإصرارها المتواصل أن تكون بقربها ماهو الا لتذكيرها الدائم بذلك..الهدف ! *** أنت وظلك كأنت والزمن والحقيقة فيها أنك أنت الظل والزمن أنت فيكفيك تبجحاً أن الزمن يطاردك والصحيح أنك أنت من تلهث خلفه .. كالظل ! **** "بالهواء الطلق" عندما تقع في غرام أحدهم فلأنه هو..كما هو الآن إذن لمَ تحاول تغييره ولا تحاول أن تغير في طريقة فهمك له ؟ تعال نردد معاً : الحب هو فعلٌ تطميني لك ...وليس تغييرياً له ! [email protected]