انتعشت أسواق حقائب السفر في المدن الرئيسة بالمملكة، ومن بينها جدة مع زيادة معدلات ترحيل مخالفي الإقامة إلى بلدانهم، وبلغت أرباح المحل الواحد خلال الشهر الواحد ما يقارب 10 آلاف ريال للمحل الواحد فيما خصصت بعض المحلات في الأسواق الشعبية أركان لبيع حقائب للسفر مستغلة زيادة عدد المرحلين رغم أنها لم تكن تعمل في هذا الصنف,وقال محمد أكبر: "هناك أزمة على حقائب السفر ولم أشهد من 5 أعوام هذا الإقبال الكبير على شراء (الشنط) بهذا الحجم"، مشيرًا إلى أنه باع أكثر من 90 حقيبة سفر خلال أسابيع، وهو معدل مبيعات 5 أشهر كاملة,وأضاف أكبر أن أغلبية الحقائب التي تباع من الحجم الكبير والذي تتراوح أسعارها من 110 إلى 160 ريالاً,ولا يختلف الأمر بالنسبة لشفيق عمران البائع بأحد محلات الشنط، حيث يؤكد أن سوق حقائب السفر في هذه الأيام يشهد إقبالاً كبيرًا من المخالفين الذين يتم ترحيلهم إلى بلدانهم، وأن الأسواق الشعبية تشهد تجمعًا كبيرًا لهم,ولفت عمران إلى أن العديد من الجنسيات المختلفة لا زالت تشتري حقائب السفر بكثافة خاصة من أبناء الجنسية المصرية والبنغالية,وأضاف أن موسم حقائب السفر لن يتكرر بعد هذا الإقبال، حيث إن ربحه في هذا الشهر قارب ال5000 ريال,وقال أحمد نبيه: إن سعر حقيبة السفر الصغيرة ب60 ريالا، والمتوسطة ب90 ريالا، والكبيرة ب160 ريالاً وإن أكثر ما يقوم بشرائه المخالفون في هذه الأيام هي الأنواع الكبيرة لكثرة أغراضهم الشخصية,وأضاف أن أغلب ما يخشاه أن يكون هناك أزمة على حقائب السفر لأن أغلبية ما بالسوق بدأ بالنفاد,وأضاف أن موسم حقائب السفر دايمًا ما يكون متزامنًا مع الإجازات السنوية، ولكن هذا العام اختلف لترحيل مخالفي الإقامة إلى بلدانهم، مشيرًا إلى أن الربح خلال الشهرين الماضيين كان كبيرًا، ولم يتوقعه وتجاوز ال6 آلاف ريال، وذكر أن أغلب محلات الأسواق الشعبية خصصت ركنًا لبيع حقائب للسفر مستغلة زيادة عدد المرحلين,ونوّه نبيه إلى أنه في حال استمرارية نشاط حقائب السفر سوف يكون هناك نقص في الحقائب المعروضة بالمدن الرئيسة، وبالأخص محافظة جدة لما تشهد من كثرة مخالفي الإقامة بها.