افتتح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار مساء أمس بحي التخصصي بمكة أول جمعية متخصصة في المملكة لرعاية الأيتام مجهولي الأبوين، بحضور مدير فرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي وجمع من قادة العمل التطوعي بمكة. وأرجع البار في كلمته الافتتاحية أسباب ظهور مشكلة مجهولي النسب إلى امتناع الشباب عن الزواج بحجج الظروف الاقتصادية والاجتماعية، داعيًا كافة الشباب والفتيات إلى الزواج المبكر، مؤكدًا أن مشكلة الأيتام مجهولي الأبوين ليست ظاهرة تدعو للقلق، موضحًا أن سبب ممانعة المحسنين لدعم مجهولي النسب يعود إلى عدم المعرفة الكافية بفضل احتضان هؤلاء الأيتام، مشيرًا في الوقت نفسه إلى تمتع المملكة بوفرة رجال الخير والإحسان والعطاء، لافتا إلى أهمية التخصص النوعي في المؤسسات والجمعيات الخيرية، ليكون مردودها وعملها على قدر كبير من الوفاء بأهدافها المرسومة لها، وأهاب البار في نهاية كلمته برئيس ومسؤولي بلدية العمرة سرعة إنهاء إجراءات الإنشاء وتصريح البناء للجمعية. من جهته قال رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس سعيد بحري: إن إنشاء هذه الجمعية يؤكد التخصص النوعي في العمل الخيري والاجتماعي، معبرًا عن طموحات الجمعية ونظرتها المستقبلية، لافتًا إلى خطورة الحمل خارج الإطار الشرعي، وداعيًا إلى محاربته على كافة الأصعدة. فيما عرض مدير الجمعية الدكتور فهد السندي حجة امتناع أهل الخير عن دعم ورعاية مجهولي الأبوين، رادًا الحجة بفتوى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ ابن باز -رحمه الله- في هذا الشأن، مبينًا أهداف إنشاء الجمعية وتطلعات القائمين عليها، مؤكدًا أن مشكلة مجهولي الأبوين أصبحت ظاهرة. وعن حجم طلبات تشجيع الاحتضان بشرط الإرضاع المقدمة للجمعية قال: كثيرة ولله الحمد، بعد أن بدأت تغير النظرة المجتمعية نحو مجهولي الأبوين، مطالبًا بإنشاء مراكز دراسات وأبحاث متخصصة لرعاية الأيتام من مجهولي الأبوين. بعد ذلك توالت التبرعات للجمعية من قبل رجال الأعمال، فتبرع رجل الأعمال الشيخ مشعل الزايدي بأرض قيمتها أكثر من مليون ونصف ريال للجمعية، فيما تبرع رجل الأعمال الشيخ يوسف الأحمدي بمليون ريال لإكمال بناء مشروع الدار. المزيد من الصور :