شاركت المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكر الخميس الموافق 14/ 11 /2013 م حيث نظم التعليم الطبي المستمر بالتعاون مع برنامج خدمة المجتمع وقسم الخدمة الاجتماعية وعلاقات المرضى بمركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة مشاركة للقطاعات الصحية بالمملكة ودول العالم وبحضور مدير عام المستشفى الدكتور اسامة سيف الله جان ونخبة من الأطباء ومرضى السكري حلقة ثقافية احتفال بهذه المناسبة بعنوان "الحمية تحميك من مضاعفات السكر" أحتوت على العديد من الفعاليات منها التوعوي والتثقيفي والتوجيهي ، وشارك فيها نخبة من اطباء الباطنية والأطفال والنساء والولادة والجراحة والكلى بالمركز. وتم توزيع عدد من النشرات والمطويات والبوسترات صرح بذلك جمعه الخياط مدير العلاقات العامة والاعلام والمشرف على برنامج خدمة المجتمع بمركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة . وأوضح الدكتور صلاح فؤاد استشاري الباطنية ومدير الطوارئ بمركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة في محاضرته أن هناك أنواعا لمرض السكري وهي النوع الأول (سكري الأنسولين) ويبدأ مفاجئا في فترة الطفولة المبكرة من (1 14 عاما) لذلك يحتاج المريض إلى معالجة بحقن الأنسولين يوميا ، والنوع الثاني (سكري غير معتمد على الأنسولين) ويظهر عادة بعد سن الأربعين ويظهر بشكل بطيء ويتميز بنقص في إفراز الأنسولين بشكل لا يكفي لتخفيض السكر في الدم وتصاحب السمنة غالبية المصابين بهذا النوع ويمكن علاجه بتخفيض الوزن . ويبين فؤاد أن أعراض الداء السكري كثيرة منها كثرة مرات التبول مع كميات كبيرة من البول والعطش الشديد والحاجة إلى شرب كميات كبيرة ومتكررة من الماء ، والنهم (الجوع والاضطراب لتناول وجبات كبيرة متعددة) ، بالإضافة إلى نقص الوزن وشعور بالتعب لأقل مجهود واضطراب الرؤية وتأخر التئام الجروح وكدمات الألم الناخز الذي يرافق إحساس بخدر أصابع اليدين و القدمين وأحيانا النعاس وقد يصاب الإنسان به دونما أعراض . ونوه إلى أن السكري في حالاته البسيطة يمكن علاجه بتنظيم الغذاء وفي حالاته المتوسطة يمكن العلاج بتنظيم الغذاء وتناول العقاقير المخفضة للسكر ، وفي حالاته الحادة يكون العلاج بتنظيم الغذاء والحقن بالأنسولين وتبادل العقاقير . وأشار إلى أن الوفيات من هذا المرض تحدث بمعدل وفاة كل عشر ثوان . وأن أكثر من 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل . ولفت إلى أن المملكة هي من الدول ذات المعدلات العالية في الإصابة بهذا المرض حيث تصل إلى 30 % من المراجعين . وذكر أن هناك دراسات حديثة أكدت أنه بالإمكان تجنب أو تأخير حدوث النوع الثاني من المرض بمعدل يفوق 50 % بتغيير نمط الحياة من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي لتجنب السمنة بممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن المثالي وتجنب تعاطي التبغ بكافة انواعه وهي من الأمور التي يمكنها الإسهام في توقي السكري من النوع الثاني أو تأخير ظهوره . أما استشارية النساء والولادة بمركز مكة الطبي الدكتورة حنان غنيم فقالت أن السكري الحملي هو ارتفاع مستوى السكر في الدم ، الذي يُتفطّن إليه بادئ الأمر خلال فترة الحمل . وتطابق أعراض السكري الحملي أعراض النوع الثاني . ويُشخّص السكري الحملي في أغلب الأحيان ، عن طريق الفحوص السابقة للولادة ، وليس جرّاء الإبلاغ عن أعراضه . وفي العادة يبقي السكري الحملي بعد الولادة عند 30% من الوالدات فقط. أما الباحث الاجتماعي والصحي والمشرف على برنامج خدمة المجتمع بمركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة جمعة الخياط فنوه إلى أن مرض السكري يعتبر من أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان ، حيث وردت مواصفات وأعراض وعلاج هذا المرض في عدد من الحضارات القديمة كالفرعونية ، والإغريقية , والآشورية , والبابلية . وأشار إلى أن أسباب المرض هي عدم كفاية الأنسولين المفرز من البنكرياس وينتج عن ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم وهناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها الوراثة والحالة النفسية والالتهابات والسمنة والأدوية والكحول . وأضف جمعه الخياط أنه حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية (الاخيرة في سبتمبر 2012م) أن عدد المصابين بالسكري تجاوز (347) مليون نسمة في جميع أنحاء العالم .ومتوقع ان يصل إلى (400) مليون بحلول العام 2020م .