أطلقت جمعيتا «شفاء لعلاج الأمراض المزمنة» و«توفير الدواء للجميع » أمس مشاركتهما فعاليات اليوم العالمي لداء السكري تحت شعار «لنسيطر على السكري الآن» بالتعاون مع مركز السكري والغدد الصماء بمستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة، وذلك بأسواق الضيافة التجارية بمشاركة 40 شابا وفتاة يمثلون الجمعيتين قدموا فحوصات مجانية وخدمات توعوية ل600 شخص زاروا موقع الفعاليات. وقال المنسق العام للفعاليات مدير جمعية «توفير الدواء للجميع» بمنطقة مكةالمكرمة أنس عاشور إن الحملة تهدف إلى زيادة الوعي بمرض السكري، وطرق الوقاية والعلاج. مشيرا إلى أن عدد زوار، أمس، بلغوا أكثر من 600 شخص، كما تم توزيع أكثر من 50 جهازا لفحص السكري و توزيع أكثر من 100 وجبة صحية لطاولة التغذية. ولفت إلى أن الفحوصات التي أجريت بالموقع كشفت عن إصابة عشرة زوار بالسكري، كما زارت الموقع أصغر مريضة سكري بمكة وعمرها ثمانية أشهر. وتوقع عاشور أن يصل عدد الزوار بانتهاء الفعاليات إلى أكثر من ألفي زائر. مضيفا أنه شارك في الفعاليات أكثر من 40 شابا وفتاة قاموا بالكشف على المتسوقين وإعطائهم العلاجات اللازمة وتوزيع الأجهزة الطبية عليهم. من جانبه أوضح المدير العام لجمعية شفاء الخيرية بمكةالمكرمة محمد كلنتن أن عدد المستفيدين من الخدمات الطبية التي تقدمها الجمعية من وحدة سكري الأطفال أكثر من 270 مريضا، يصل عدد المستفيدين من الشباب إلى أكثر من 100 مريض بالإضافة إلى أن عدد المستفيدين من وحدة القدم السكري بالجمعية أكثر من 300 مريض بينما وصل عدد الحالات في برنامج رعاية القدمين ومكافحة البتر إلى 70 حالة. أما الباحث الصحي جمعة الخياط فأشار إلى أن مرض السكري يعتبر من أقدم الأمراض التي عرفها الإنسان ، حيث وردت مواصفات وأعراض وعلاج هذا المرض في عدد من الحضارات القديمة كالفرعونية والإغريقية والآشورية والبابلية. مضيفا أن هنالك نحو 285 مليون مصاب بالمرض في عام 2010، وأن الوفيات من هذا المرض تحدث بمعدل وفاة كل عشر ثوان. ولفت إلى أن دول الخليج هي من الدول ذات المعدلات العالية في الإصابة بهذا المرض حيث تتراوح بين 24 27 % من تعداد السكان، وذكر أن هناك دراسات حديثة أكدت أنه بالإمكان تجنب أو تأخير حدوث النوع الثاني من المرض بمعدل يفوق 50 % بتغيير نمط الحياة من خلال الالتزام بالأكل الصحي لتجنب السمنة بممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن المثالي. وأضافت أخصائية التغذية ميمونة مرداوي أن أسباب المرض هي عدم كفاية الأنسولين المفرز من البنكرياس وينتج عن ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم وهناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها الوراثة والحالة النفسية والالتهابات والسمنة والأدوية والكحول. وأشارت إلى هناك أنواعا لمرض السكري وهي النوع الأول «سكري الأنسولين» ويبدأ مفاجئا في فترة الطفولة المبكرة من « 1 14 عاما» لذلك يحتاج المريض إلى معالجة بحقن الأنسولين يوميا، والنوع الثاني «سكري غير معتمد على الأنسولين» ويظهر عادة بعد سن الأربعين ويظهر بشكل بطيء ويتميز بنقص في إفراز الأنسولين بشكل لا يكفي لتخفيض السكر في الدم وتصاحب السمنة غالبية المصابين بهذا النوع ويمكن علاجه بتخفيض الوزن. وبينت مرداوي أن أعراض الداء السكري كثيرة منها كثرة مرات التبول مع كميات كبيرة من البول والعطش الشديد والحاجة إلى شرب كميات كبيرة ومتكررة من الماء، والنهم «الجوع والاضطراب لتناول وجبات كبيرة متعددة»، بالإضافة إلى نقص الوزن وشعور بالتعب لأقل مجهود واضطراب الرؤية وتأخر التئام الجروح وكدمات الألم الناخز الذي يرافق إحساس بخدر أصابع اليدين و القدمين وأحيانا النعاس وقد يصاب الإنسان به دونما أعراض. وأشارت إلى أن السكري في حالاته البسيطة يمكن علاجه بتنظيم الغذاء وفي حالاته المتوسطة يمكن العلاج بتنظيم الغذاء وتناول العقاقير المخفضة للسكر، وفي حالاته الحادة يكون العلاج بتنظيم الغذاء والحقن بالأنسولين وتبادل العقاقير .