يشهد كوبري المنصور توافد العديد من العمال المخالفين الراغبين في الترحيل، وقد تسبب تجمعهم في إغلاق طريق الرمب للقادمين من إشارة الغزاوي باتجاه الستين. فيما وجدت حافلات شرطة العاصمة المقدسة على مدار اليومين الماضيين بالموقع. وأكدت الشرطة نقل أعداد كبيرة من المخالفين أسفل الكبرى لمراكز الإيواء، وقد طالبت عدد من المفترشات بضرورة نقلهن أيضًا حيث يتم ترك النساء والأطفال بينما يتم نقل الرجال فقط. بدورهم اشتكى أهالي الحي المجاور للموقع من الوضع الذي يتفاقم في كل يوم ومن قضاء المفترشين لحوائجهم في الطرق الداخلية للحي ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض نتيجة المخلفات. وقال محمد برناوي ورائد الشنبري إن الوضع بات مزعجًا لأهالي الحي، مشيرًا إلى أن أعداد المفترشين بلغت المئات وهي في تزايد، ويقومون بقضاء حوائجهم في الطرقات ما قد يتسبب في العديد من الأمراض. وفي السياق قال عبدالله الحربي وناصر هوساوي إن وجود العمالة بهذا الوضع يشكل خطرًا صحيًا وأمنيًا حيث إن وجودهم في هذا الموقع لفترات طويلة في ظل عدم وجود الماء والطعام قد يجعلهم يلجأون إلى طرق غير نظامية للكسب مثل سرقة المنازل وغيرها من التصرفات التي قد يتضرر منها الأهالي. من جهته أوضح فوزي محمد نور الهاشمي عمدة حي المنصور أن هؤلاء العمالة المخالفين لنظام الإقامة والعمل يشكلون خطرًا صحيًا وأمنيًا حيث لا توجد أماكن يقضون فيها الحاجة سوى المساجد وبعد قفلها ليس أمامهم سوى شوارع وأزقة الحي مما قد يتسبب في نشر الأمراض والأوبئة، إضافة إلى احتمالية قيام ضعاف النفوس منهم بأعمال إجرامية أو أخرى تخل بالأخلاق لذلك يجب التدخل لمنعهم من الافتراش ورفع الضرر عن الأهالي. من ناحيته أبان المقدم عبدالمحسن الميمان الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أنه جرى نقل أعداد كبيرة من المخالفين أسفل كوبري المنصور عبر حافلات الشرطة إلى مراكز الإيواء بالشميسي تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم مشيرًا إلى أن الحملة مستمرة في كافة مناطق مكةالمكرمة للرصد والقبض على المخالفين. وفي السياق أكد الدكتور محمد الفوتاوي مدير إدارة صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة أن الوضع غير صحي تحت جسر المنصور، وأن المخلفات التي يقوم المخالفون بتركها تصبح فيما بعد بيئة خصبة لانتشار الأمراض في المواقع القريبة من الكوبري، ودعا الجهات ذات العلاقة لتوحيد جهودها من أجل منع العمالة من الافتراش خاصة إنها لم تخضع لفحوصات طبية، وشدد على إلزام أصحاب العقارات تحت الإنشاء بضرورة عمل دورات مياه في تلك المواقع لأنه تمت ملاحظة العديد من العمال وبينهم النظاميون يقومون بقضاء الحاجة في الأزقة والشوارع نظرًا لعدم وجود أماكن بديلة. المزيد من الصور :