أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي استغرابه لعدم تحديد موعد لعقد مؤتمر /جنيف 2/ وما أسفر عنه الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء في جنيف بين المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومسئولين روس وأمريكان. وقال العربي في تصريحات للصحفيين اليوم إنني أشعر بالإحباط والتعجب لعدم تحديد الموعد وكنت أتوقع أن تكون نتيجة هذا اللقاء مختلفة. وأكد أن الهدف الرئيسي اليوم أمام الجامعة العربية هو حقن الدماء في سوريا لأن الشعب السوري عاني كثيرا فضلا عن سقوط كثير من القتلى يوميا إلى جانب وجود مليوني لاجيء في دول الجوار السوري وملايين النازحين في الداخل السوري يعانون الأمرين جراء نقص الدواء والغذاء والماء حتى رغيف الخبز غير متواجد وهي عملية إنسانية مهينة وهذه مأساة لم نرها في القرن الحادي والعشرين. وقال إنه كان يأمل عقد مؤتمر /جنيف 2 / للحديث في قضية وقف القتال من خلال مجلس الأمن الدولي وأهمية إدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري معرباً عن أمله بأن يتم تحديد موعد قريب لهذا المؤتمر. وأشار إلى أنه ستكون هناك اجتماعات أخرى سيقوم بترتيبها المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي الذي يبذل قصارى جهده عاداً تحديد موعد انعقاد المؤتمر بأنه بداية للتفاوض حول الحل السياسي للأزمة السورية. وحول تفسيره لأسباب عدم تحديد موعد انعقاد المؤتمر أعرب عن اعتقاده بأن الحكومة السورية كما نشر في الصحف اعتبرت أن السقف المتوقع من الذهاب إلى جنيف يقتضي أن تكون الدولة الممثلة في المؤتمر قد قبلت البيان الختامي لمؤتمر /جنيف 1 / الذي عقد في 30 يونيو 2012، وهو الأمر الذي يعني بدء المرحلة الانتقالية ثم إنشاء هيئة حكومية لها صلاحيات كاملة وهذا ما فسرته الحكومة السورية في اعتقادي بأنه نقل للسلطة. وقال العربي إن موضوع نقل السلطة يتم بالاتفاق والتوافق بين الحكومة والمعارضة أما الاحتجاج بالقول بأن المعارضة السورية منقسمة فهذا أمر يحدث في كل المعارضة في العالم ولكن عندما تواجه بأمر محدد وهو المشاركة في المؤتمر فأنا على يقين أنها ستشارك وترتب أوضاعها مدللا على ذلك بأن الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب الأخير يوم الأحد الماضي كان بهدف مساعدة المعارضة السورية ودعوتها للذهاب إلى "جنيف 2" . وأرجع العربي رفع سقف الحكومة السورية مطالبها من مؤتمر "جنيف 2 "هو عدم رغبتها في الالتزام بوثيقة "جنيف 1" . وردا على سؤال حول وجود خطة بديلة للجامعة العربية في حال عدم تحديد موعد المؤتمر ، قال العربي "لا توجد لدينا خطط بديلة ولكن الأخضر الإبراهيمي يبذل جهوده لعقد اجتماعات أخرى مع الأطراف المعنية خاصة الروس والأمريكان لتحديد هذا الموعد.