تشهد المنطقة التاريخية بجدة القديمة تحسنًا ملحوظا في الفترة الأخيرة من قبل الزوار الذين أشادوا بقرارات أمانة مجافظة جدة والتي تتم بالتعاون مع بلدية المنطقة التاريخية لجعلها منطقة جذب سياحي وتحسين وضعها ليتماشى مع قيمتها التراثية، ليكون ذلك من خلال الخطة التطويرية للمنطقة، وبمنع دخول السيارات للتنقل فيها، ولتقدم البلدية دورًا حازمًا في التعامل مع كل السيارات التي تحاول الدخول. كما أشاد الكثير منهم بالدور الكبير الذي يقوم به أفراد البلدية وموظفيها الشباب في ترصيف المنطقة معالجة أوضاع التصريف والإضاءة. وكانت أولى التجارب التطويرية من خلال جولة قام بها عمدة حي الشام والمظلوم العمدة ملاك باعيسى والذي قام بجولة صباحية في المنطقة مستخدمًا فيها «الحنطور» وذلك لمعرفة مدى إمكانية سيره في مختلف الأماكن، وليضيف باعيسى على ذلك في حديثه ل «المدينة» قائلا: تعميم البلدية وتوجيهاتها الأخيرة ودعم المسئولين والجهات المختصة في الأمانة بخصوص الاهتمام بالمنطقة التاريخية والحفاظ عليها بجعلها منطقة جذب سياحي لمختلف زوار الداخل والآخر من المشاركات الإيجابية والظاهرة للجميع كما هو ملاحظ في الآونة الأخيرة ليتم اعتماد دخول سيارات النظافة والدفاع المدني والشرط للضرورة بينما يتم منع السيارات الأخرى لترك الحرية للزوار في استخدام الحناطير. ويضيف العمدة باعيسى: قمنا بجولة تجريبية بالحنطور في المنطقة لمعرفة مدى إمكانيته في السير في المنطقة براحة أكبر، وكذلك للتعرّف على الجهات التي يمكنه السير فيها، وفي الحقيقة هي تجربة ناجحة وإيجابية كشفت لنا أن جميع الأماكن بإمكانها استيعاب الحنطور ليدخل بها في سهولة ويسر، والفكرة من ذلك هي استعادة روح المنطقة بما يتماشى مع ثقافتها وأسلوبها القديم، وذلك بتفعيل أساليب المواصلات فيها والتي منها استخدام الحنطور وعربيات السقا وسيارات الغولف للتنقل. وأكد العمدة ملاك باعيسى قرب تنفيذ هذه المشروعات بمجرد حصول التوجيه والإذن من الجهات المسؤولة، كما أشار في حديثه إلى أن الإقبال على الحضور للمنطقة تضاعف في الوقت الحالي عنه في السابق، وخصوصًا من الشباب والمواطنين، وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي لماهية العمل الجيدة والنظامية . المزيد من الصور :