شدَّدَ عدد من الخبراء الأمنيين والأكادميين والأكاديميات على أهمية الالتزام بأنظمة الدولة وعدم إثارة الفوضى في صفوف المجتمع والوقوف بحزم مع الأجهزة الأمنية في التصدي لكل من يسعى إلى إثارة البلبلة. وأبانوا في تصريحاتهم (للمدينة) ردًا على من يدعون للتجمع والمسيرات من أجل المطالبة بقيادة المرأة للسيارة أن مثل هذه التصرفات نوع من العبث لا يليق بأبناء المملكة، وسيقف المجتمع السعودي بكل شرائحه في وجه كل من يسعى لإثارة الفوضى. وأكد الخبير الأمني اللواء م يحيي الزايدي أن قيادة المرأة للسيارة ليست من أولويات المجتمع السعودي الحالية، والمرأة السعودية تتمتع بكامل حقوقها التي ترعاها القيادة الرشيدة ممثلة في شخص خادم الحرمين الشريفين الذي يناصر المرأة وقضاياها، مشيرًا إلى أن الدعوة للتظاهر من أجل المطالبة للسماح بقيادة المرأة للسيارة يقف خلفها بعض المغرضين الذين يسعون لإثارة الفوضى ولكن الأجهزة الأمنية ستقف في وجه هؤلاء مدعومة بحس وطني مخلص، مشددا على أن المجتمع بكافة شرائحه سيقف في وجه كل يسعون للفوضى. وبيَّن العميد م. محمد المليحم أن بيان وزارة الداخلية كان واضحًا وصريحًا وكل من سيسعى لإثارة الفوضى وتنظيم المسيرات والتجمعات سيجد العقوبة الرادعة خاصة وأن المجتمع السعودي بكل فئاته سيقف في وجه هؤلاء العابثين الذين يسعون لإحداث فوضى في المجتمع والتصدي لهم، مشددًا على أهمية اللحمة الوطنية والتكاتف مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن الوطن، مبينًا أن الأحداث أثبتت تلاحم المواطنين مع قيادتهم في كل الأمور والتصدي للعابثين والمغرضين. وأشار الدكتور حامد بن سالم الحربي أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ام القرى إلى أن تحقيق المطالب لا يأتي بالمظاهرات والتجمعات، وكل المسؤولين أبوابهم مشرعة لأصحاب المطالب وبإمكان هؤلاء إيصال مطالبهم إلى القيادة الحكيمة التي ترحب بكل الحوارات والمقترحات بعيدًا عن التجمعات المشبوهة والتي ستتصدى لها أجهزة الدولة ولن تسمح بها معتبرًا أن مثل هذه الدعوات دخيلة على أبناء المجتمع السعودي. وأوضح الدكتور عادل منور أستاذ علم الاجتماع أن وزارة الداخلية وضعت من خلال بيانها الذي أعلنه المتحدث الرسمي أمس النقاط على الحروف وأكدت التصدي لكل من يدعون للمظاهرات والتجمعات وهذه رسالة واضحة للجميع الذين هم مطالبون بالوقوف مع قيادتهم في وجه كل الدعوات المشبوهة التي تسعى لزعزعة أمن البلاد من خلال قضايا هامشية مؤكدًا أن المرأة السعودية تتمتع بكامل حقوقها ولله الحمد وتسهم في خدمة مجتمعها في كل المجالات ولعل إشراك النساء في مجلس الشورى والمجالس البلدية دليل على اهتمام الدولة بالمرأة وإشراكها في عملية التنمية. وأكدت الأستاذة آمنة زواوي أن قيادة المرأة للسيارة ليست من القضايا الملحة التي تشغل اهتمام النساء السعوديات والدعوات التي تسعى لإثارة هذه القضية وحشد التجمعات من أجلها دعوات مشبوهة هدفها إثارة البلبلة في أوساط المجتمع المتماسك الذي يرفض هذه القضية رفضًا مطلقًا ويركز على الاهتمام بقضايا المرأة الأخرى وفي مقدمتها التوظيف وإيجاد الدخل المادي الجيد الذي يوفر حياة كريمة للمرأة. وقال الشاب عبدالعزيز اللقماني إن قيادة المرأة للسيارة هي تقليعة غريبة على مجتمعنا ولا تتمتع بأي قبول وسط مجتمع المرأة السعودية التي عرفت بجديتها والتزامها بقيم وأخلاق المجتمع وتساءل لماذا تبدو الداعيات لقيادة المرأة للسيارة أعلى صوتًا مع قلة عددهن؟.