أثنى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على النجاح الكبير لموسم حج هذا العام . وقال في تصريح له "لقد منَّ الله تعالى علينا في هذه السنة بنجاح الخطة التنظيمية فكانت غاية في التنظيم والإتقان ما يسَّر ولله الحمد للحجاج أداء مناسكهم بطمأنينة وسكينة دون أن يكدر ذلك شيء , ومن حق حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - علينا وعلى جميع المسلمين أن نشكر بعد الله تعالى هذه الجهود الكبيرة التي تبذل في سبيل تيسير هذه الشعيرة العظيمة, التي ما زالت مشاريعها مستمرة وعلى مدار الساعة كما يحصل الآن في التوسعة العظيمة للحرم المكي وكذلك توسعة الحرم المدني". وسأل سماحته الله تعالى في ختام تصريحه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني خير الجزاء على هذا الاهتمام الذي هو محل اعتزاز لهذا الوطن ولهذه الأمة. من جهة ثانية حذر المفتي العام في خطبة الجمعة الحجاج من عدم إلى ذنوبهم ومعاصيهم بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج, وحذرهم من تناسيهم للإعمال الصالحة بعد أداء المناسك اعتقادا منهم أن ذنوبهم قد غفرت, مطالبا الحجاج بالعودة لديارهم وحياتهم بطاعة وصلاح وتغير النفس من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن, لافتا إلى أن مواسم الخيرات عظيمة وهي فرصة لتغير النفوس , وأن فريضة الحج بداية ميلاد جديد يجب على المسلم فيه أن يصحح إعماله ويعود إلى ربه ويجدد التوبة إليه. وطالب آل الشيخ بأن يتزود المسلم من الطاعات والإعمال الصالحة بعد أداء فريضة الحج, وأن يتأثر المسلم بحجه ويكون حاله أفضل حالا عما كان عليه قبل أداء مناسك الحج, مضيفا إلى محافظة المسلم للأعمال التي كان يقوم بها أثناء الحج من حضور لحلقات الذكر والعلم والصلوات والصحبة الصالحة وأن ذلك للقبول, وبيًن آل الشيخ أن من علامات قبل الحج انشراح صدر الحجيج وطمأنينة قلوبهم وضياء وجوههم . وقال آل الشيخ أن أداء المسلم فريضة الحج يجب أن يكون بداية ميلاده وإشراقه صباحه وبداية فتوحات الخير والعمل الصالح عليه, وأن لا يعودوا إلى ما كانوا عليه من المعاصي والشهوات, ولا يكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا".