وصف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عمليات نقل الحجاج في التصعيد و النفرة هذا الموسم ب» الأمثل « مقارنة بالسنوات الماضية حيث تمّ تصعيد أكثر من مليون ونصف المليون حاج لمشعر عرفات، وأعيد نقلهم مرة أخرى في النفرة إلى مزدلفة، ومن ثمّ دخولهم صباح أمس إلى مشعر منى، وقيامهم برمي جمرة العقبة، وأداء طواف الإفاضة في المسجد الحرام، في جوّ تسوده الراحة والطمأنينة فيما تمت كل تلك المناسك في أقل من 24 ساعة. وقال التركى في كلمة استهل بها المؤتمر الصحفي الثالث لأعمال الحج لهذا العام بمقر الأمن العام بمنى امس: إن ما يميّز هذا الموسم قلة المفترشين مما أسهم في الاستفادة من الطاقة الاستيعابية الكاملة لشبكة الطرق والممرات المخصصة للمشاة. وبيّن أنه خلال رحلة نقل الحجيج « التصعيد لعرفات والنفرة لمزدلفة ومن ثمّ العودة لمنى»، نقل ما يقارب 40% من الحجاج بنظام النقل بالرحلات الترددية، وحوالى 25% منهم بالقطار، فيما فضّل نحو 35% المشي بالاقدام، أو استخدام الرحلات التقليدية « بنظام الرّد أو الرّدين « عبر السيارات الخاصة ذات الطاقة الاستيعابية 25 راكبًا أو الحافلات. من جانبه بين وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم بن حسين قاضي أن 23 ألف حافلة نقلت الحجاج من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة وأوضح أن خطة وزارة الحج في التفويج حددت بقاء 50% من الحجاج في مخيماتهم و50% للمتعجلين في اليوم ال 12، وفق جدولة زمانية ومكانية حفاظًا على معدلات السلامة في منطقة منشأة الجمرات والمسجد الحرام . وعلق على نجاح أعمال حج هذا العام بانخفاض معدلات الشكاوى مقارنة بالسنوات الماضية إذ بلغت في هذا الموسم 169 شكوى، فيما بلغ عدد التائهين 7998 حاجاً، وسجل 98 بلاغاً لمفقودات أعيد منها 43 غرضًا مفقودًا. أرقام مميزة بدوره بين قائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي أن النفرة أعطت أرقامًا مميزة، ففي بعض الخطوط وصل الحجاج إلى مزدلفة تقريبًا عند الساعة 10.45 دقيقة مساءًَ، وجموع أخرى وصلت الساعة 11.15 دقيقة مساءً، والبعض وصل الساعة 12.10 ليلاً معلنة اكتمالها . وأفاد أن الحركة الترددية سارت بشكل مرن إلى جانب تنظيم حركة المشاة بالتنسيق مع إدارة المرور، وأن خطة النقل نفذت عبر ثلاثة محاور وانطلقت في وقت واحد ( المشاة، والحافلات، والقطار). تنظيم والتزام مؤشرات نجاح وأوضح المتحدث الرسمي بهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور خالد الحبشي أنه جرى التعامل مع 1847 حالة في مشعر عرفات، باشر الإسعاف الجوي منها 6 حالات حرجة، منها حالة لعملية قلب مفتوح،وحالة جلطة قلبية حوّلتا من مستشفى شرق عرفات إلى مدينة الملك عبدالله الطبية . وأشار إلى أنه تم تغطية مزدلفة بخطة خاصة من خلال انتشار 20 فرقة للمتطوعين الى جانب الفرق التخصصية الرسمية من فرق التدخل السريع، وفرق الدراجات النارية،والمراكز الثابتة، أسهمت جميعها في خدمة 600 حالة في مزدلفة معظمها حالات ارهاق وإعياء وتسلخات نتيجة السير الطويل وقال: الوضع الاسعافي في مشعر منى مطمئن جدًا. من جهته أكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوضع الصحي للحجاج جيد ولم تسجل بينهم أي حالة وبائية أو محجرية ولا أمراض خطيرة، كما لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا وأنها صعدت هذا العام 345 حاجًا وحاجّة من المرضى المنومين في مستشفيات المدينةالمنورةوجدةومكةالمكرمة ومستشفيات مشعر منى وذلك لاستكمال مناسكهم . 4 حوادث حريق وبيّن الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله العرابي الحارثي خلال المؤتمر الصحفي أن قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج باشرت 4 حوادث حريق أثناء وقوف الحجيج بمشعر عرفة، إضافة إلى إخلاء 8 حالات بين الحجاج نتيجة الإعياء والإجهاد في محيط جبل الرحمة. وأكد الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج جاهزية قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات التي تضم 1200 رجل دفاع مدني لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي من خلال تمركزها في مواقع مدروسة بجميع طوابق المنشأة . وعبّر الحارثي عن خالص تعازيه لأسرة شهيد الدفاع المدني في حج هذا العام سالم الجعيد، وأكد ل»المدينة» أن حادث وفاة الزميل الجعيد لدى جهات التحقيق وفي حالة ثبوت أي تقصير في متطلبات السلامة بمقر عمله بمشعر مزدلفة سوف يتم تطبيق الإجراءات النظامية في هذا الشأن على غرار الإجراءات التي تطبق على مخالفات السلامة في كافة الجهات الحكومية والمنشآت الأخرى. وخلال المؤتمر بيّن المتحدث باسم قيادة قوات أمن الحج العقيد محمد البسامي أن اتفاقًا مع وزارة الحج والمؤسسات العاملة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والنقابة العامة للسيارات، لتنظيم دخول الشاحنات والحافلات إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن المراكز المؤسمية والدائمة تقوم بدورها في تنظيم حركة الحجاج والمعتمرين، وضبط المخالفين.