أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الحركة المرورية خلال تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، ومن ثم النفرة إلى مشعري مزدلفة ومنى، كانت مرنة للغاية؛ ما انعكس على سرعة وصول ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات في ساعات مبكرة من صباح أمس التاسع من ذي الحجة، وكذلك تحسن عمليات النفرة من عرفات إلى مزدلفة فمنى. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في منى اليوم: الجميع تابع ميدانياً مراحل تصعيد الحجاج إلى عرفات، وكذلك مراحل النفرة من عرفات إلى مزدلفة ودخول منى صباح هذا اليوم، إضافة إلى رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة، ونستطيع القول إننا وُفّقنا بفضل الله في السيطرة على حجم حركة السيارات، خاصة استبعاد السيارات غير المصرح لها، بمشاركة عمليات نقل الحجاج، وهي السيارات التي تقل سعتها عن 25 راكباً. وأضاف بأن الجميع لاحظ الأثر الإيجابي الكبير للتعليمات التي تقضي بمنع السيارات التي تقل سعتها عن 25 راكباً من دخول المشاعر المقدسة، وبدأ تطبيقها قبل عامين، إضافة إلى دخول قطار المشاعر في منظومة النقل في رحلات التصعيد والنفرة. وتحدث التركي عن الحجاج الذين كانوا مشمولين بخدمة قطار المشاعر أو بالرحلات الترددية قائلاً: كان أداء النفرة بالنسبة لهم مميزاً جداً، أما بعض الطرق في النفرة من عرفات إلى مزدلفة، خاصة الطريق رقم خمسة، والطريق رقم ستة، وطريق سوق العرب، وطريق الجوهرة، فكانت تعاني في النقل؛ وذلك لأسباب عدة، منها: أن هناك من يستخدم نظام النقل التقليدي، أي يفضل البقاء في السيارات، وعلى الطريق بدلاً من الخضوع لتنظيم التفويج من عرفات إلى مزدلفة؛ نظراً إلى أن المشمولين بالقطار أو بالنقل الترددي هم في الحقيقة يخضعون لنظام التفويج؛ لأنه في كل ساعة يتم نقل عدد معين وفق الطاقة الاستيعابية لمنظومة النقل التي يستخدمونها. مبيناً أن الذين ما زالوا يستخدمون نظم النقل التقليدية، وهي نظام النقل بالرد الواحد أو الردين، يفضلون البقاء في الطرق أو السيارات. وبيّن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن حركة المشاة بين المشاعر المقدسة سارت بشكل جيد، وتمت السيطرة عليها بفصلها عن حركة الحافلات؛ ما أسهم في انسيابية حركة الحافلات، وخصوصاً صباح اليوم في مشعر منى. وتطرق اللواء التركي إلى رمي الجمرات الذي بدأ في الساعات الأولى من فَجْر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة قائلاً: بدأ تدفق ضيوف الرحمن لرمي الجمرات وفي مختلف طبقات مشروع منشآت الجمرات، وخصوصاً الدورَيْن الأرضي والأول، اللذين خُصّصا لاستقبال الحجاج القادمين عبر طرق وسط المشاعر المقدسة، خاصة سوق العرب، والجوهرة، وطريق المشاة المعيصم، والطريق المظلل، وقطار المشاعر. وبيّن أن قطار المشاعر أسهم بشكل كبير اليوم في نقل أعدد كبيرة من الحجاج إلى المستوى الرابع من جسر الجمرات؛ ما انعكس في ارتفاع كثافة الحجاج الذين استخدموا هذا الدور للرمي. وقال: الدور الرابع من جسر الجمرات يحتل في كثافته المرتبة الثالثة بعد الدورين الأول والأرضي. وبين اللواء التركي أن نحو 90 % من حجاج بيت الله الحرام استطاعوا رمي الجمرات حتى ظُهْر اليوم. مبيناً أنه كان هناك انسجام وتناسق بين أعداد الحجاج الذين قاموا برمي الجمرات وأعداد الحجاج الذين كانوا يؤدون طواف الإفاضة في المسجد الحرام؛ ما يعكس بشكل جلي التزام ضيوف الرحمن ببرامج التفويج لرمى الجمرات والطواف. إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن المرافق الصحية بمشعر منى تعمل بكامل طاقتها وبكفاءة عالية؛ حيث تضم أربعة مستشفيات، هي: منى الجسر، منى الوادي، منى الشارع الجديد، ومنى الطوارئ، إلى جانب 46 مركزاً صحياً و17 مركزاً صحياً للطوارئ منتشرة في جسر الجمرات. وبيّن أن وزارته قدمت خدماتها لجميع الحجاج المنومين في مستشفيات مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة البالغ عددهم 415 حاجاً؛ حيث تم تصعيدهم إلى مشعر عرفات، منهم 51 من مستشفيات المدينة، وأربعة من مستشفيات جدة، و260 من مكة ومنى، وذلك عبر 37 حافلة جهزت بأسرّة عناية مركزة يرافقها 71 سيارة إسعاف. وأفاد بأن الوزارة استطاعت تقديم المستوى الرابع من الخدمات التخصصية المتقدمة من خلال مدينة الملك عبدالله الطبية؛ حيث تم إجراء 305 عمليات قلبية و20 عملية قلب مفتوح، كُلّلت جميعها - ولله الحمد – بالنجاح. مفيداً بأنه تم كذلك إجراء 30 عملية غسيل كلوي بعد تأمين 40 جهازاً للغسيل الكلوي المتطور، وذلك في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. ولفت إلى أنه تم استقطاب 441 استشارياً في طب الطوارئ والعناية المركزة والقلب والأمراض المعدية من داخل السعودية وخارجها. مفيداً بأنه تم استخدام 175 سيارة إسعاف، منها 80 سيارة كبيرة مزوّدة بطبيب وممرض و95 سيارة صغيرة، جميعها كانت لخدمة الحجاج وللتعامل مع الحالات المرضية والإسعافية ميدانياً. وبيّن أنه تم تأمين 22 جهاز تبريد لمعالجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري وتوفير 16000 وحدة دم ومشتقاته. مشيراً إلى أن عدد المراجعين بلغ حتى عصر اليوم 114900 مراجع في مكة والمشاعر، فيما بلغ عدد المراجعين في المدينةالمنورة 45000 مراجع، وحالات الدخول للمستشفيات بلغت ألفَيْ حالة دخول، وعدد الحالات عن طريق الطوارئ ستة آلاف حالة دخول. وبيّن أن خدمات الطب الوقائي التي قدمتها الوزارة خلال موسم الحج تضمنت تطعيم 532.800 حالة ضد شلل الأطفال في المطار ومنافذ الحجاج، وتم تطعيم 399.422 حالة ضد شلل الأطفال للمواطنين والمقيمين في مكةالمكرمة، وتطعيم 102.584 حالة ضد شلل الأطفال في المدينةالمنورة، وكذا تقديم 196.819 مناظرة لدول الحزام الإفريقي ضد الحمى الصفراء، وتقديم 365.777 جرعة علاج وقائي للدول الذين لم يلتزموا بالتطعيم، إلى جانب مناظرة 1.760.233 من الشهادات والتأكد من أخذ التطعيمات. مؤكداً أن نسبة الالتزام بالتطعيمات بين الحجاج لهذا العام بلغت 98 في المائة. من جهة أخرى أرجع المتحدث الرسمي للدفاع المدني المقدم عبداللهالحارثي نجاح خطة تدابير الدفاع المدني لعوامل عدة، أهمها التنسيق المميز والفاعل بينالجهات ذات العلاقة في الحج، ونشر ثقافة الشراكة في المسؤولية لجميع الجهات المعنيةبخطة الدفاع المدني، إضافة إلى الدور التوعوي الذي بدأ منذ منتصف شهر شوال عبر ما يقربمن 60 صحيفة إسلامية وعربية، وما يقرب من 57 قناة فضائية، وفي رحلات الطيران والسفنوالمنافذ البرية. وأشار إلى أن نجاح خطة عدم تكوُّن الكتل البشرية حول مسجد نمرة وجبلالرحمة في عرفات يعود إلى التنسيق الفاعل بين الدفاع المدني والأمن العام؛ حيث عمدتإلى عدم تكوين هذه الكتل والإسراع إلى تفكيكها ودمجها في حال وقوعها. مفيداً بأن قواتالدفاع المدني غرمت أربع مؤسسات طوافة في عرفات؛ لاستخدامها الغاز في المطابخ، كماتابعت في مزدلفة حجاج بيت الله من النفرة من عرفة إلى منى من خلال الدراجات الناريةوالفِرَق الميدانية، إضافة إلى متابعة طيران الأمن وتزويد جميع غرف العمليات بصور حيةومباشرة لكل الموجود والواقع في الأرض. وأوضح أن الدفاع المدني أعدَّ خطة متكاملة فيجسر الجمرات تعتمد على ثلاثة متغيرات حديثة للدفاع المدني، الأول زيادة قوات الدفاعالمدني في جسر الجمرات بما يوازي 60%، والثاني استخدام الجهاز اللوحي من خلال تحميلصور حية عليه لتحليلها ومعرفة عدد الحجاج في كل نقطة من نقاط الجمرات أو على المداخل،وقد عُمل على وجود 50 نقطة، والمتغير الثالث وجود أفراد فيما يسمى بالدوريات المتحركةإضافة إلى دوريات طوق النجاة، وتتكون من خمسة أو ستة أفراد، تسير مع بعض في حال وجودتكتلات أو بعض الحجاج الذين يعانون الإعياء. كما تم هذا العام إضافة قوات الدعم الخاصةلجسر الجمرات، وتُقدّر ب950 فرداً على جسر الجمرات نفسه. مشيراً إلى رفع نقاط الدفاعالمدني في الحرم من 15 إلى 30 نقطة. وكشف عن إسعاف ما يقارب 361 حالة، تمثلت في إغماءوإعياء، وتمت معالجتها في الموقع نفسه من قِبل أفراد إسعاف الدفاع المدني. مفيداً ببثما يقارب مليوناً وخمسمائة رسالة تحذير اليوم لضيوف بيت الله بأربع لغات. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي أن يومعرفة شهد إسعاف 1479 حالة عبر 20 مركزاً إسعافياً بزيادة 25% عن العام الماضي. مشيراًإلى تفعيل التكامل بين الخدمات الإسعافية الأرضية والجوية لأول مرة، وتم نقل 13 حالةيوم عرفات. وقال: تم نقل جميع الحالات الحرجة التي وجدت في الدائري الغربي عن طريقسيارات الإسعاف إلى قاعدة الهلال الأحمر، ثم إخلاؤها بالطائرات إلى مستشفيات مكةومستشفياتعرفات، وتم استقبالها والحمد لله بكل سلاسة بالتنسيق الفعّال بين هيئة الهلال الأحمرووزارة الصحة والجهات الأمنية. وبيّن أن الدفاع المدنيأسعف منذ بداية الموسم 33 حالة في 26 رحلة، جميعها حرجة، كما تم التعامل اليوم مع4 حالات من مهابط الطائرات في منشأة الجمرات. مبرزاً الإمكانات الحديثة التي تم توفيرهالفِرَق التدخل السريع. وألمح إلى ارتفاع إحصائية منى مقارنة بالسنة الماضية، لكنه تماحتواؤها؛ لزيادة كفاءة الفرق الميدانية الإسعافية من خلال تسهيل وصولها إلى المصابينمساء أمس بدعم متميز لخط المشاة؛ حيث تم إدخال 8 فِرَق إسعافية ذات مستوى عالٍ في التدخلالسريع، إضافة إلى استخدام العربات الكهربائية في خط المشاة.