كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها لإنجاز جسر الساحة الجنوبية، الذي ينقل الحركة من طرف الساحة الشرقية إلى الدور الأول من خلال أربعة منافذ تبدأ بسلم الأرقم ودوران الصفا والجزء العلوي من باب إسماعيل عليه السلام، وتنتهي بجسر أجياد، ويهدف هذا المشروع لفك الاختناق الحاصل في الساحة الجنوبية بين سورالقصور الملكية وجدار قبة الصفا الجنوبي، الأمر الذي سيتيح المجال لمضاعفة المساحة المتاحة للحركة من خلال، إضافة مستوى علوي يرتبط بالدور الأول لإعطاء المرونة اللازمة لإدارة الحشود وفصل الحركة المتعارضة وفقًا لما تقتضيه الخطط التشغيلية. وكشف المهندس عبدالمحسن بن حميد مدير عام المشروعات والدراسات أنه انطلاقا من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله، التي تنص على تهيئة جميع الخدمات لضيوف الرحمن وبما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهوله وبإشراف ومتابعة دؤوبة من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس فقد تم تهيئة مسطحات الدور الأرضي والأول من توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام للصلاة خلال هذا الموسم فضلًا عن الساحات المحيطة بهما وربطها بالطرق الرئيسة المؤدية إلى المسجد الحرام ومحطات النقل العام من كل الاتجاهات. وأضاف المهندس عبدالمحسن بن حميد أن المرحلة الأولى من مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف والتي تم الاستفادة منها جزئيًا خلال موسم رمضان المنصرم ستكتمل الاستفادة من كامل مسطحاتها في موسم حج هذا العام بمشيئة الله تعالى لاستكمال دور السطح من هذه المرحلة المتمثلة في الجزء الشرقي من الأروقة المحيطة بصحن الطواف وربطه بسطح الجزء المتبقي من التوسعة السعودية الأولى، بعد أن تم الانتهاء من دور القبو المحاذي لصحن الطواف والدور الأرضي والدور الأول من هذه المرحلة وفتحها منذ موسم رمضان. وبين أن المرحلة الأولى من صحن المطاف هي المرحلة الأهم ليس فقط لكونها تحتل المساحة الأكبر من التوسعة السعودية الأولي في جزئها الشرقي المحاذي للمسعى والجنوبي والشمالي؛ بل لكون هذه المنطقة تشكل عنق الزجاجة الذي يحدد الطاقة الاستيعابية للمطاف، فبعد اكتمال هذه المرحلة بمشيئة الله ستقفز الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى قرابة السبعين ألف طائف في الساعة، وسيتضاعف عرض المنطقة المحاذية للمسعى في دور السطح من 21 مترًا في أوسع منطقة و12،5 في أضيق منطقة إلى 51 مترًا، الأمر الذي سيكون له الأثر الملموس على راحة الطائفين وسلاسة حركتهم بعون الله تعالى. وأوضح بن حميد أن العمل على الاستفادة من المستوى السفلي من المطاف المؤقت بعد نجاح الاستفادة من المستوى العلوي لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منذ موسم رمضان لهذا العام، وسيتم ربط المستوى السفلي من المطاف المؤقت بالدور الأرضي من الأروقة، كما سيتم تحسين نقل حركة الحشود في الدور الأرضي لضمان الانتقال السلس بين التوسعة السعودية الأولى والمرحلة الأولى من المشروع في كل الأدوار. وبين المهندس عبدالمحسن بن حميد أن تكثيف العمل لإنجاز جسر الساحة الجنوبية، الذي يبدأ بنقل الحركة من طرف الساحة الشرقية إلى الدور الأول من خلال أربعة منافذ تبدأ بسلم الأرقم ودوران الصفا والجزء العلوي من باب إسماعيل عليه السلام، وتنتهي بجسر أجياد، ويهدف هذا المشروع لفك الاختناق الحاصل في الساحة الجنوبية بين سور القصور الملكية وجدار قبة الصفا الجنوبي، الأمر الذي سيتيح المجال لمضاعفة المساحة المتاحة للحركة من خلال إضافة مستوى علوي يرتبط بالدور الأول لإعطاء المرونة اللازمة لإدارة الحشود وفصل الحركة المتعارضة وفقًا لما تقتضيه الخطط التشغيلية. وأوضح أنه سيتم الاستفادة من أربعة مجمعات لدورات المياه تمتد من دار التوحيد شمالًا وتنتهي بموقع مستشفى أجياد سابقًا جنوبًا، وتشمل هذه المجمعات توفير ما يقارب 1500 دورة مياه إضافية، فضلًا عن الميضآت التابعة لها، وجرى تقسيم هذه المجمعات لاستخدامات النساء والرجال وفقًا لموقع كل منها وقربها من المصليات الخاصة بهم، وسيرفع هذا المشروع المبارك العدد الإجمالي الذي سيتم الاستفادة منه هذا الموسم من دورات المياه إلى ما يقارب ستة آلاف دورة مياه، وهو ضعف العدد الذي يجري توفيره خلال السنوات الماضية، الجدير بالذكر أن توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام والساحات الشمالية تتضمن إضافة 13000 دورة مياه في المنطقة الشمالية يجري العمل على الاستفادة الجزئية منها خلال موسم حج هذا العام.