شيع بعد ظهر اليوم الجمعة المئات من المواطنين ضحايا حادثة شرورة (زوجة وأربعة أبناء) والذين لقوا حتفهم على يد والدهم مساء الاثنين الماضي، والتي تناولت «المدينة» نشر القضية في حينها. واحتشد المئات من الناس في ساعات مبكرة إلى مسجد الإمام أحمد بن حنبل بحي العزيزية بمحافظة شرورة، حيث أدى الجموع صلاة الجمعة والتي خصصت خطبتها للحديث حول الحادثة، بعدها أديت صلاة الميت على الضحايا. وتقدم المصلين وكيل محافظة شرورة عامر الصيعري، ثم ورى جثمان الزوجة والأبناء الأربعة الثرى بمقبرة طريق الوديعة الجديدة، حيث شهدت المقبرة جموعًا غير مسبوقة من الحشود الذين شاركوا في حمل الجنائز الخمس إلى مثواها الأخير. وعن وضع والدة عبدالله أكد خالها عبدالله سالم، أنها صابرة ومحتسبة عند الله ما حل بها من مصيبة، مؤكدا أن وضعها النفسي لازال صعبًا. وتعود تفاصيل الحادثة مساء الاثنين الماضي، عندما أقدم أب على قتل زوجته وأبنائه الأربعة مستخدمًا السكين في فعلته في حي صوعان بمحافظة شرورة، ومن ثم قام بتسليم نفسه لشرطة شرورة في مساء ذلك اليوم، مؤكدًا لهم أنه قام بقتلهم في وقت الظهيرة فيما قتل ابنه عبدالله في وقت لاحق من ذلك المساء قبل أن يتوجه ليبلغ عن جريمته. وفتحت الحادثة تساؤلات عدة حول سبب إقدام الجاني على ذلك، لاسيما وأن جميع أقاربه وجيرانه يؤكدون حسن العلاقة بينه وبين زوجته وأبنائه الأربعة وهو ما حير أشقاءه الذين كانوا يعتبرونه مثالاً على العلاقة الأسرية، نظرًا لما يعلمون عنه في تعامله مع أبنائه وزوجته وحبه الكبير لهم. المزيد من الصور :