العيد موسم فرح وسرور ، ولهو ومرح للصغار والكبار ، ينتظر الصغار العيد بفارغ الصبر ففيه تقدم لهم الهدايا والعيديات ، وفيه يلبسون الجديد وفيه يزورون أقاربهم وأصدقاءهم ، غير أن إهمال البعض ساهم في تحويل موسم الفرح هذا إلى مأساة ، كما ساهم في أن يجعل هذا العيد ذكرى مؤلمة لكثير من الأسر في المملكة . بالأمس نشرت صحيفة المدينة تقريراً أشارت فيه أن 20 طفلاً يفقدون بصرهم بسبب الألعاب النارية وذلك بين 78 طفلاً دخلوا مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ، متأثرين بإصابات من هذه الألعاب التي يكثر الإقبال عليها خلال العيد ، وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال من 7 إلى 11 عاما ، هذا على نطاق مستشفى واحد فقط في المملكة فماذا يمكن أن تكون الحصيلة خلال العيد لو تم حصر جميع الحالات من جميع المستشفيات في المملكة ؟ بلاشك ستكون الأعداد بالمئات . تخيلوا أن هناك المئات من أطفالنا يفقدون أبصارهم في أجمل وأغلى أيام العام ؟ وبسبب الأهمال أيضاً قد لايقف الأمر عند فقدان البصر بل قد يؤدي إلى فقدان الحياة بالكامل فهناك عشرات من حالات الغرق التي يبلغ عنها خلال أيام العيد سواء في الشواطيء أو من خلال الإستراحات وكل ذلك بسبب الإهمال في الحرص والمتابعة والجدية بأخذ إحتياطات المن والسلامة . إن علينا كأولياء أمور وجهات مختصة مسؤولية مشتركة أن نضع حداً لهذا التفلت في السيطرة على الألعاب النارية الموجودة في الأسواق وفي أيدي أبنائنا ، كما إن علينا مسؤولية في متابعتهم والتأكد من توفير كل مقومات الأمن والسلامة خلال قيامهم بالتنزه بحيث لانساهم في تحويل هذا العيد وهو موسم الفرح والمرح إلى موسم مأساة وحزن . [email protected]