العنوان أعلاه هو اسم الحملة التوعوية التي تنظمها شركتا المياه الوطنية و"يونيليفر" ولمدة شهر وتهدف الحملة إلى التوعية بضرورة ترشيد الاستهلاك والمحافظة على المياه ، ومن أهداف الحملة رفع مستوى الوعي الاجتماعي بأهمية ترشيد المياه والأساليب الكفيلة بتحقيق هذا الهدف ، وتركز الحملة على إرشاد الجمهور للاستحمام في مدة لاتتجاوز ( أربع دقائق ) وتفيد الحملة أن هذه المدة ستساهم في توفير 130 لترا من المياه للفرد خلال فترة الاستحمام ، وتستهدف الحملة توفير مايقارب من 2.808 لتر من المياه لكل ألف أسرة مكونة من خمسة أشخاص . بغض النظر عن دقة ما ورد من إحصاءات في الحملة وماسيتم توفيره من ماء خلال الاستحمام لمدة 4 دقائق فإننا اليوم في حاجة ماسة لتكرارالتأكيد على أهمية ترشيد المياه ، كما إننا في حاجة إلى مثل هذه الأفكار الجديدة العملية والتي تسعى إلى التركيز على التطبيق العملي أكثر من التوعية التقليدية ، ومع ذلك تبقى صيانة خزانات المياه المنزلية ومايرتبط بها من مواتير لسحب المياه والتي كثيراً ماتتعطل لنجد أن بعض البيوت أمامها برك من المياه إضافة إلى مايحدث من تسريبات في كثير من دورات المياه وكذلك تسريبات الخزانات الداخلية من الأمور الضرورية للمحافظة على المياه . كما أتمنى من كل بيت أن يطبق عملياً تجربة ( يوم بلا ماء ) ليستشعر قيمة الماء الذي يهدره ويسرف فيه الكثير منا ، كما أتمنى أن نطبق تجربة ( يوم في الأشياب ) ليقف الناس ساعات طويلة في تلك الطوابير لينتظروا صهريج الماء فيعرفوا قيمة قطرة الماء . أعلم يقيناً أن هناك منازل لاتنقطع عنها المياه وأن هذه المنازل فيها المسابح والحدائق والتي تمتلىء بالمياه بإستمرار وفي الوقت ذاته ينتظر البعض الماء لأكثر من شهر ولايصل إلا بشكل متقطع ، ومع ذلك فيجب علينا أن لانستسلم ولانقلل من أهمية مثل هذه الحملات، وأن نأمل أن تنتهي مثل هذه المظاهر ، فالماء ثروة لاتقدر بثمن ويجب علينا المحافظة عليه والترشيد في استخدامه . [email protected]