انتشرت في منطقة الباحة في السنوات الأخيرة ظاهرة الاهتمام بتزيين السيارات في مناسبات الزواج، ففي الوقت الذي أصبحت الكوافيرة من أبجديات يوم الزفاف عند كل طبقات المجتمع، تجاوز الأمر ما يتعلق بالعروس وزينتها الخاصة بها، إلى السيارة التي ستستقلها إلى قصر الاحتفال، وبدأت قبل عدة سنوات بتكاليف بسيطة. وتزايد وجود المحلات التي تقوم بتزيين سيارات العرائس، حيث تتراوح أسعارها بين 200 و500 ريال، وقد يكون السعر يتجاوز هذا المبلغ، خصوصًا إذا كانت السيارة من فئة «جيمس»، بحسب تنوع الشريط ونوعية أشكال وأحجام الزينة والمساحة، التي يصاحبها تظليل بالألوان ورسوم وعبارات على مختلف نوافذ السيارة، التي تقود موكب الزفاف إلى القصر. ويقول خالد عبدالله، إن هناك إقبالاً كبيرًا على تزيين سيارات الأفراح، ويتزايد الطلب مع موسم الأفراح والمناسبات، التي تزداد في أيام العيد لتوثيق يوم الزفاف كذكرى، مشيرًا إلى أن أسعار التزيين تختلف على حسب طلب الزبون لنوعية الورود، فهناك ورد طبيعي وورد صناعي، وغالبية الزبائن يفضلون الورد الطبيعي، كما يفضلون تغطية السيارة بالكامل، وقد يزيد السعر ويختلف باختلاف نوع السيارة وحجمها، وكذلك نوعية الزينة المطلوبة. ويشير تركي الزهراني إلى أن في مثل هذا الوقت من كل عام تكثر احتفالات الزواج، ويزداد معها اهتمام الأسر في الإعداد والاستعداد وإتمام مراسم الزفاف على أصولها، في وقت يتحمل العريس وأسرته تكاليف الزواج التي لا تخلو عادة من مظاهر التباهي والتفاخر، التي ارتبطت في أذهان الكثير من الناس بأنها من مظاهر التقدير والاحترام للعروس وأهلها. ويقول خالد الغامدي، إن مواسم الزواج في الباحة يكون الإقبال على محلات زينة السيارات في صيف الباحة، حيث يشكّل سوقًا رائجة لهذه الزينة التي تخص فقط مناسبات الزواج؛ ممّا جعل الوافدين يسيطرون على هذا السوق إلى درجة أن العمالة الوافدة، وعمالة بعض المكتبات التجارية تحوّلوا إلى تجار (شنطة) لزينة سيارات العرائس، التي يصل دخل بعض محلات الزينة من هذه الزينات إلى ما يزيد على 30 ألف ريال خلال موسم الصيف فقط، حيث يتراوح تكلفة ملصقات وأشكال السيارة الصغيرة من (200- 400) ريال، أمّا السيارات الكبيرة كالجمس وما شاكل طرازها فتتراوح بين (300 - 500) ريال، خلافا للأجور التي لا سقف للاتفاق عليها، نظرًا لما يقوم به الوافدون من إقناع زبائنهم بأنه سيخرجون شكل المركبة بطريقة غير مسبوقة، ولافتة للنظر، وتكثيف الأشكال ممّا جعل الأسعار في ارتفاع متزايد في ظل إقبال متزايد عليها من جانب، وقناعة الكثيرين بأنها تضيف إلى هذه المناسبة احتفالية ومشاركة حقيقية لفرحة العروس، خصوصًا أنها فرحة العمر، التي قد لا تتكرر إلى الأبد، في الوقت الذي نجد القلة يرفضون مسيرة المواكب شكلاً ومضمونًا.