حذر الداعية وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور سعيد بن غليفص القحطاني من الشائعات الكاذبة التي اصبحت تبلغ الافاق بسبب وسائل الاتصال الاجتماعي، وأكد أن نعمة الامن والوطن لا تقدر بثمن وطالب باستشعار هذه النعم التي أفاء الله بها علينا مع أخذ العبرة والعظة لما يحصل من حولنا من احداث ومضلات الفتن، وقال في محاضرته «الوطن بيتنا الكبير» التي ألقاها ضمن البرنامج الدعوي «صفوة الكلام من جوار البيت الحرام» «لولا الله ثم نعمة الامن لما رأيتمونا مجتمعين في هذا المكان الطيب بجوار البيت العتيق أنها نعمة لا تقدر بثمن، كل منا قرير العين يؤدي نسكه آمنا مطمئنا فلا يعرف قدر قيمة الامن الا من ابتلي بالخوف، ولا يعرف قدر قيمة الوطن إلا من ابتلي بالغربة والتشريد، فبضدها تتبين الأشياء!» وطالب بشكر الله على هذه النعم التي نتفيأ ظلالها «أمن في الأوطان وصحة في الأبدان» وحث القحطاني على الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية باستشعار نعمة الامن، وقال «اتعظوا واعتبروا لما يحصل من حولكم من الأحداث نسأل الله أن يفرج على المسلمين وأن يعجل لهم بالأمن وبالاطمئنان وبرغد العيش وان يعيذهم من مضلات الفتن، فتن كقطع الليل المظلم، يربط الرجل وينتهك عرضه أمام عينيه فلا يستطيع أن يعمل شيئا! واصفا ذلك بانه من قهر الرجال الذي تعوذ منه صلى الله عليه وسلم! وزاد «علينا ان نكون ممن يدعو الله ليلا ونهارا سرا وجهارا أن يديم هذه النعم على بلادنا وبلاد المسلمين كافة، حيث يصاب الانسان ويحزن حينما يري من يصاب من المسلمين ويفرح بفرح لمسلمين.ووصف القحطاني العلاقة الوثيقة بين الامن والمجتمع بالسفينة الواحدة التي ينبغي على الجميع بناؤها والحرص على سلامتها كما يقول صلى الله عليه وسلم «احرص على ما ينفعك»، والمفهوم من كلامه صلى الله عليه وسلم هو الابتعاد عن الشيء الذي لا ينفعك، فضلا عن الشيء الذي يضرك سواء في امر دينك او دنياك وقال: «الوطن هو بيتك الكبير الذي تعيش فيه وأنت مسؤول عن سلامة وتساهم في بنائه وتحرص على نمائه ولا يعقل ان الرجل العاقل يهدم بيته الذي يسكنه! ولا يعقل أيضا أن الرجل العاقل يلوث طعامه الذي يأكل منه أو يبول أكرمكم الله في الماء الذي يشرب منه وعلينا أن نحذر كل الحذر، وأن نستشعر المسؤولية وان نحذر من الشائعات الكاذبة التي أصبحت تبلغ الافاق بسبب وسائل الاتصال الاجتماعي، البعض من الناس يرجف في الأرض ويضخم الأخبار وقال «نحن بأمس الحاجة إلى وحدة الكلمة واجتماع الصف وتآلف القلوب والطمأنينة والسكون».