طالب الدكتور كمال الهلباوى القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين القيادات الإخوانية المتحصنة في رابعة العدوية بعدم جر مصر إلى أتون الفتنة والضياع والاكتفاء بالخسائر التى تسببوا بها لمصر والمصريين والتفكير بعقلانية من أجل الخروج من ذلك المأزق وتلك الهاوية التى يدفعون البلاد إليها، وقال الهلباوى في تصريحات ل»المدينة» أقول للإخوان في رابعة: كفى تضييعًا للوقت، والتحقوا بالعملية السلمية، أنتم لا تدافعوا عن سبيل الله ولا تدافعوا عن الشريعة ولا عن الإسلام بهذه الطريقة، بل تدافعون عن نظام ديمقراطي مستورد عن الغرب، ويجب عليكم الاعتراف بالواقع الذى أحدثه 30 يونيو، فمرسي كان رئيسًا فاشلاً، ولم يكن في المستطاع أن يتحمل المصريون نظامًا لرئيس فاشل أكثر من ذلك والجماعة في عهده وعهد محمد بديع فشلت فشلاً ذريعًا يستوجب محاكمة الجماعة نفسها لهذان الشخصان اللذان دمرا آخر فرصة لجماعة الإخوان للتخلص من صورتها السيئة في أذهان الناس ولكنهما فشلا بامتياز فمرسي أهدر العديد من الفرص لمشاركة السلطة مع التيارات الأخرى، حيث سارع بغرس أعضاء من جماعة الإخوان بدلا من رجال اتهمهم بالانتماء للنظام السابق في جميع مؤسسات الدولة، دون جهد جاد لمعالجة سوء الإدارة النظامية والفساد المتوغل في المؤسسات». ورأت الصحيفة أن الإخوان فشلوا في استغلال فوزهم بفارق ضئيل في السباق الرئاسي، إذ أنهم اعتبروا هذا الفوز بمثابة تخويل لمرسي لإدارة البلاد كما يشاء ليفتح على نفسه وابلا من الانتقادات والاتهامات بأنه يستخدم سلطته الديمقراطية لتحقيق غايات غير ديمقراطية، واستبعد الهلباوي إمكانية عودة مرسي إلى السلطة مرة أخرى مهما كان حجم المظاهرات التي تحتشد لدعمه، فالجيش والأحزاب السياسية والملايين من المواطنين المصريين العاديين يعارضونه بشدة، مشيرًا إلى أن الإخوان طالما نجحوا في تجنيد الأعضاء وحشدهم في صناديق الاقتراع وفي الشوارع، إلا أنهم لم يظهروا قدرة مماثلة في التفاوض والتسوية والوصول إلى حلول توافقية وهي المهارات اللازمة التي يحتاجون إليها بشدة حتى يكون لهم فرصة في لعب أي دور بناء في تشكيل مستقبل مصر.