استعاد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، وزير التربية والتعليم، على هامش مأدبة الإفطار التي أقامها مساء البارحة في بيت نصيف بمنطقة البلد التاريخية بجدة ذكرياته الجميلة مع أمير منطقة مكةالمكرمة الراحل صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بالتزامن مع إقامة معرض التوحيد في بيت نصيف في فترة التسعينات من العقد قبل الفائت. لم يجد سموه أثناء وقوفه أعلى المبنى وهو يستعيد تلك الحقبة الجميلة التي كانت شاهدًا على جزء من تاريخ جهود الأمير ماجد بن عبدالعزيز، رحمه الله، إلا أن يردد دعواته المتواصلة له بالرحمة والمغفرة. وتضمنت مراسم مأدبة الإفطار التي شهدت حضور عددٍ من أصحاب السمو الملكي الأمراء يتقدمهم مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز وأبنائه وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد ومدير التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي ورئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار فيصل بن معمر ورئيس بلدية البلد المهندس سامي نوار، بالإضافة إلى عدد من رجال الفكر والأدب ورجال الأعمال والأعيان وعدد من منسوبي الإعلام.. وشهدت مأدبة الإفطار مداخلات بين الحضور كان محورها التراث الإسلامي بشكل عام والسعودي بشكل خاص وما تحويه من فنون جميلة ومضامين إنسانية وإبداعية. وتواصلت فعاليات زيارة سموه بالإطلاع على عدد من المتاحف والمعارض الخاصة التي أقامها عدد من محبي التراث بالتنسيق مع أمانة جدة، وأبدى إعجابه بما شاهده من أعمال وفنون متنوعة. وشهدت جولة الوزير تواجد عدد من السياح المنتمين لبعض الدول العالمية حيث فاجأ الوزير الحضور بابتعاده عن البروتوكلات الرسمية من خلال قيامه شخصيًا بالشرح للسياح الاجانب عن الفنون السعودية التي تزخر بها المنطقة التاريخية بجدة في موقف حاز على اعجاب واشادة الحاضرين لمأدبة الافطار. وبين سموه في ختام جولته ل»المدينة» أن ارتباطه وحرصه على زيارة بيت نصيف بدأ في فترة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بالتزامن مع اقامة معرض التوحيد في هذا المبنى التاريخي الذي احتضن جميع أنواع التراث السعودي وما احتواه من شواهد تاريخية على إنجازات أبناء الوطن، مشيرًا إلى أنه شخصيًا يحرص سنويًا على زيارة المنطقة التاريخية بجدة، خاصة أنه يعيش أجمل لحظاته أثناء فترة الغروب والاستمتاع بأصوات أذان المساجد التي يتردد صداها في هذه المنطقة التاريخية. المزيد من الصور :