أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة المدير التنفيذي لملتقى التراث العمراني الأول الأستاذ محمد بن عبدالله العمري بأن (ملف جدة التاريخية) سيكون حاضراً بقوة للنقاش ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الأول الذي يقام في الفترة من 18 – 20 ذو الحجة الجاري في محافظة جدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وأوضح الأستاذ محمد العمري أنه تم تخصيص حلقة النقاش الثانية يوم الثلاثاء 19 ذو الحجة بمشاركة معالي أمين جدة المهندس هاني أبو رأس والدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار والمتاحف والدكتور عدنان عدس من كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز والمهندس سامي نوار رئيس بلدية جدة التاريخية والكتور سايمن ريكا الخبير في التراث العمراني. وأشار المدير التنفيذي للملتقى بأن المنطقة التاريخية بالفعل لم تأخذ حقها الفعلي طوال الاربعين سنه الماضيه مما أدي الي تدخل صاحب السمة الملكي الامير خالد الفيصل بتشكيل لجنة برئاسة سموه وتكليف صاحب السمو الملكي بأن يكون نائباً للجنة العليا لتطوير جده التاريخية وصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد ليكون رئيساً للجنة التنفيذيه ومعالي امين جده ليكون امين عام للجنة وعضوية عدداً من الجهات ذات العلاقة ،،، مؤكداً إلي انها تعتبر من ابرز المناطق الأثرية في الجزيرة العربية إذ تضم نحو 400 مبنى قائم يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 500 عام، موضحاَ أن جدة التاريخية تضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية التي تشكل ثروة كبيرة لابد من المحافظة والعناية بها، لافتاً إلى أن جدة التاريخية تستحق بذل الكثير من الجهود وعلاج كافة الجوانب المتعلقة بإعادة جدة التاريخية إلى وضعها الذي تستحقه تاريخياً وثقافياً وتراثياً وذلك من قبل جميع القطاعات ذات العلاقة. وأضاف العمري أنه سيتم تسليط الضوء خلال فعاليات الملتقى على مناقشة مشروع تقديم وسط جدة التاريخي للترشيح مجدداً في اليونيسكو كموقع تراث عالمي بعد تحديثه كوقع تراث تقافي عالمي مع إعادة تحديد منطقة التسجيل ومنطقة الحماية المحيطة بها، وتقديم المشورة لمساندة العاملين في المشروع، بهدف توفير كل سبل النجاح لما له من أهمية كبيرة، كون المشروع يحظى بدعم كل الجهات الحكومية اتساقا مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله. ومن الجدير بالذكر إلى إن صاحب السمو الملكي الامير الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كان من المهتمين لمنطقة جدة التاريخية منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وذلك ضمن اهتمام سموه بالتراث العمراني الوطني قبل إنشاء الهيئة العامة للسياحة والآثار وفي إطار رئاسته الفخرية للجمعية السعودية لعلوم العمران، و كان من المنافحين عن هذه المنطقة و المنادين بأهمية نهوض الأهالي و المؤسسات المحلية في محافظة جدة بدورهم، وهي بذلك تعد أول موقع تراث عمراني جرى حمايته وتصنيفه في المملكة العربية السعودية و هو ما أسهم في إبقاء المنطقة و إيقاف التعدي عليها أو مخططات مسحها بشكل كامل . واختتم المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة حديث بقولة بأنه بالإضافة إلى حفل افتتاح الملتقى وجلسات وورش العمل التي سيشهدها فندق هيلتون جدة والغرفة التجرية, فسيقام بالتزامن مع ذلك فعاليات تراثية منوعة في عدد من المواقع من أبزها ما تشهد منطقة جدة التاريخية على مدار أيام الملتقى عددا متنوعا من الفعاليات، منها معرض مشاريع جدة التاريخية في بيت نصيف، إضافة إلى فعاليات ترميم نموذج لأحد المباني التاريخية بجدة التاريخية، ومعرض للفنون التشكيلية بساحات وطرقات جدة التاريخية، وفعالية “منادي السوق”.