دعا الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم وجهاء وأعيان محافظة جدة إلى بذل الجهود الجادة والمساهمة الفعالة والتعاون الهادف والمساندة القوية لضمان دخول منطقة جدة التاريخية تحت غطاء منظمة اليونسكو الدولية، كمنطقة أثرية لتضاف إلى الدرعية (شارع طريف) في منطقة الرياض، التي سجلت ضمن المناطق الأثرية العالمية أخيرا. وشدد وزير التربية والتعليم في مأدبة الإفطار الرمضاني التي دعا إليها في بيت نصيف في تاريخية جدة البارحة، وحضرها صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، أمين عام مجلس الوزراء عبد الرحمن السدحان، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، ووجهاء وأعيان ورجال أعمال محافظة جدة، على أهمية التكاتف والتعاون لإيصال المنطقة التاريخية في جدة إلى العالمية، اعترافا بقيمتها التاريخية. واستثمر الحضور دعوة الأمير فيصل بن عبد الله في بيت نصيف في المنطقة التاريخية في جدة، لمناقشة عدد من المواضيع التاريخية، وتبادل الأحاديث الودية، وتجديد ذكريات المكان والزمان، واستذكار أحداث دخول الملك عبد العزيز إلى جدة، وإدارته لشؤون البلاد من خلال (بيت نصيف). وتأتي مبادرة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بالدعوة إلى الإفطار الرمضاني، امتدادا لعادته السنوية التي بدأت قبل عشرة أعوام، منذ أن كان رئيسا لجهاز الحرس الوطني في المنطقة الغربية. واستعرض رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار أمام وزير التربية والتعليم والحضور أحداث المنطقة التاريخية، وآخر الترميمات التي شهدها (بيت نصيف) والمنطقة التاريخية بشكل عام، موضحا أن العمل الجاد يضمن دخول المنطقة التاريخيه دائرة اهتمام منظمة اليونسكو العالمية خلال أيام ليست ببعيدة. وشهد وزير التربية والتعليم وضيوفه عقب انتهاء وجبة الإفطار فقرات من التراث الحجازي والفلكلور الشعبي قدمه أبناء محافظة جدة تضمنت طرق التعليم القديمة (الكتاتيب) وعرضها على الطريقة الاعتيادية في زمن جدة القديمة تتخللها عدد من المجسات الحجازية ونماذج من الأهازيج والألعاب الشعبية الحجازية المختلفة. واستمع حضور مأدبة إفطار وزير التربية والتعليم إلى شرح عن بعض المأكولات الحجازية القديمة، وكيفية إعدادها وتقديمها للضيوف. وجال الأمير فيصل بن عبد الله وضيوفه في أرجاء المنطقة التاريخية، للإطلاع على جزء من ملامحها الأثرية، حيث أبدوا إعجابهم بما شاهدوه من صور تاريخية كفيلة بأن تضع المنطقة التاريخية في قلب اليونسكو، خاصة أنها شهدت ولادة عصر جديد، وانطلاقة حقيقية للتقدم والتطور والازدهار منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.