أكد عدد من الخبراء والدبلوماسيين أن القرار الذى اتخذه الاتحاد الأوروبي بشأن اعتبارالجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية يأتي انطلاقا مما يقوم به حزب الله من أعمال عسكرية والتدخل في سيادة الدول، مشددين على»أن حزب الله ورط نفسه وترك قضيته الرئيسية، التي ادعى أنه أنشئ من أجلها وهي» تحرير الأراضي اللبنانية» من الاحتلال الإسرائيلي وهو الأمر الذي شكل نقطة تحول فى الهدف الرئيسي لإنشائه حيث تورط في أعمال ضد دول عربية والمساس بسيادتها وكذلك دول أخرى. وقالوا في تصريحات خاصة ل»المدينة» إن حزب الله تدخل في الحرب بسوريا وساند نظام بشار بالرجال والسلاح، وكل ذلك أدى إلى تفاعلات كثيرة ومنها القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي.. وأكد د.سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، أن قرار الاتحاد الأوروبي تم اتخاذه بسبب التدخل السافر لحزب الله في سوريا، حيث شارك منذ البداية دون إعلان ذلك واضطر بعد ذلك إلى إعلان مشاركته بعدما تكبد خسائر فادحة في صفوفه.. مشيرا إلى أن مشاركة حزب الله القوات النظامية السورية يمثل تدخلا سافرا في الشئون الداخلية لدولة سوريا ويمثل عدوانا على الشعب السوري وانحيازا لطرف دون الآخر. وأضاف أن حزب الله شن حربًا بالوكالة لمساندة النظام السوري، مشيرا إلى أن كل ذلك أدى إلى تفاعلات كثيرة ومنها القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي.. وأوضح أنه عمليا لا يمكن الفصل بين الجناح العسكري وبين الحزب ذاته لأنه في الأساس حزب مسلح وميليشيا مسلحة ولا يمكن الفصل.. وفيما يتعلق بتأثير حزب الله على لبنان أكد أنه يعطل تشكيل الحكومة الجديدة فحتى الآن لا تزال المشاورات عالقة لتشكيل الحكومة ومن المتوقع استمراره فى عرقلة الحكومة الجديدة ردا على القرار الأوروبي.. مشددا على أن حزب الله يدخل لبنان فى متاهة ويجعله على حافة الحرب الأهلية والاقتتال الداخلى. من جانبه أكد السفير طلعت حامد الأمين العام للبرلمان العربي سابقا أن هذا القرار يأتي انطلاقا، مما يقوم به حزب الله من أعمال بالتدخل في سيادة الدول قائلا «إن حزب الله ورط نفسه وترك قضيته الرئيسية التي أنشئ من أجلها وهي تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وهو الامر الذي شكل نقطة تحول في الهدف الرئيسي لإنشائه حيث تورط فى اعمال ضد دول عربية والمساس بسيادتها، وكذلك مجالات عالمية ودول أخرى. وأضاف حامد أن قرار الاتحاد الأوروبي يتعلق بالجناح العسكري للحزب فقط ولكنه وضع الحكومة اللبنانية في حرج، مشيرا الى أن الحكومة اللبنانية أعلنت موقفها منذ البداية بشأن الأزمة السورية وهي سياسة النأي بالنفس وهو ما لاقى ترحيب الجميع.. اما حزب الله فهو الآن يتورط في سوريا وفي مصر، وبذلك فإن الحزب لا يلتزم بسياسة الدولة الرسمية. وأشار الى أن حزب الله يجر لبنان الى صراعات نأمل ان يتم تجنيب لبنان من هذه المخاطر التي تهدد لبنان بالانقسام. من جانبها اكدت جامعة الدول العربية رفضها لسياسات حزب الله تجاه سوريا وعدد من الدول العربية مطالبة إياه بإعادة تقييم سياساته تقييما كاملا بالنسبة للشأن العربي.. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة في تصريحات خاصة ل»المدينة» إننا جميعا كعرب كنا نتفق مع سياسة حزب الله ومواقفه تجاه اسرائيل فجميعنا نؤيده فيها.. أما الآن فنحن نختلف مع سياساته تجاه الشأن العربي وخاصة التدخل في الأزمة السورية لذلك فلابد من إعادة النظر في سياساته تجاه العديد من الدول العربية.