حول تداعيات الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الحر في "سوريا"، أكد "إلياس الزغبي" - عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار - أن الأزمة التي تحدث الآن بين "حزب الله" وبين الجيش الحر قد انتقلت بالفعل إلى أزمة بين دولتين، وهي تدخل طرف في شئون طرف آخر، ف"حزب الله" تدخل في الشأن السوري، وورط "لبنان" والشعب اللبناني في معركة لا شأن له فيها. وانتقد كل المبررات التي تحجج بها "حزب الله" في شأن تدخله في الأزمة السورية، وأضاف أن "نصر الله" تحجج بأن التدخل سيكون من أجل منع انتشار الفتنة، والعمل على منع تطبيق المشروعات الغربية، إلا أنه في الحقيقة يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بهذا التدخل في الشئون السورية. كما أكد - في حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة - أنه يحق لقوات الجيش السوري الحر أن ترد على كل ما تتعرض له من ضربات عسكرية من قبل "حزب الله"، ويحق لها أيضاً أن تهاجمه في أرضه كما يفعل، وكما يقوم هو أيضاً بقتل وذبح السوريين في بلدهم. وذكر أن انتقال المعركة من "سوريا" إلى "لبنان" هو تطور خطير في تلك الأزمة، وهو أيضاً أمر نتج عن تدخلات فصيل معين في القوى اللبنانية وهو "حزب الله"، الذي أخذ قرار التدخل مباشرة دون تشاور أو أخذ رأي آخر. من جهته أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر "سليم إدريس"، أن الجيش الحر لم يختر ولو لمرة أن ينقل المعركة من "سوريا" إلى "لبنان"؛ لأنهم يحترمون سيادة الدولة، ويحترمون الشعب اللبناني، ولكن الهدف الرئيس وراء تلك الأعمال التي قام بها الجيش الحر هو الضغط على الحكومة اللبنانية. وأضاف أنه بالضغط على السلطة في "لبنان" سيكون لذلك تأثير مباشر على "حزب الله" من أجل انسحابه من القتال في "سوريا"، وألا يعمل على قتل الأبرياء من أبناء الشعب السوري. وشدد على ضرورة خروج كافة الأطراف في "لبنان" في تظاهرات من أجل التنديد بما يقوم به "حزب الله" من غزو الأراضي السورية، ومن قتل السوريين، وأن يقوم كافة السياسيين بالضغط على هذا الحزب من أجل التوقف عن التدخل.