(0 - مقدمة) * العِلّة في اللغة هي: المرض.. وعلّل الشيءَ: بَيّن علتَهُ وأَثبتَه.. والعَلّ، هو الشُرب الثاني، ومنه سُميت المرأة علّة!.. (والعهدة على القاموس المحيط). * شعبياً: العلة هو: الشخص (النشبة)، أو الشيء الذي لا فكاك منه مثل (ساهر) الذي يقعد لك كل مرصد، ويشاركك راتبك!.. أما (التعلّل) بحسب المسلسلات البدوية فهي المسامرة الليلية، التي تحاك فيها الدسائس والأمور التي تقضى بليل.. منذ أيام (وضحى وابن عجلان).. وحتى أيام (الحيزبانه وابن شوصان)! * ما علينا.. ما يهمّنا هنا هو ذلك السؤال الشهير (علّل)، الذي كان يقضّ مضاجعنا ونحن على مقاعد الدراسة.. لكنه وللأمانة رغم (غلاسته) إلا أنه علمنا التفكير الناقد الذي يتجاوز الظواهر إلى التفكير في العلل والمسببات، وطرح التساؤلات حول القضايا والأزمات.. لذا اسمحوا لي اليوم أن (أعلّ) قلوبكم ببعض أسئلتي التي أرجو ألّا تكون صادمة بالدرجة التي تمنع التواصل معها.. علماً أن جميع الأسئلة واقعية ومن صميم المقرر . (1 - علّل) * علّل: تسابق مسؤولي التعليم في إلحاق أبنائهم بالمدارس العالمية، وكذلك توجّه مسؤولي الصحة للعلاج في الخارج.. (وش فيها مدارسنا ومستشفياتنا الحكومية.. زي الفلّ.. وبعدين طباخ السّم لازم يذوقه). * علّل: عدم وجود ابن مسؤول واحد عاطل أو غير ناجح أو لم يلتحق بالجامعة.. مع ذكر أسباب هذا الذكاء (الجماعي) و(الشطارة) غير العادية! * علّل: استقالة المسؤولين الأجانب عند أقل حادثة، رغم أن حوادثهم (حليلة) ولا تقارن بحوادث ربعنا، الذين يرفعون شعار (ما يستقيل إلاّ الرخوم). * علّل: في رمضان تتحول إذاعات FM من الإسراف في السطحية والأغاني الساذجة، إلى بث برامج ثقافية رائعة.. هل لتصفيد الشياطين دور في هذا؟! * علّل: أسباب انتشار التعليم (عن بعد) في الجامعات السعودية!!.. يعني على أساس إنها (فلحت) في التعليم (عن قرب) مثلاً! * علّل: انتشار الشهادات المزيفة في قطاع التعليم تحديداً.. ولماذا ينجح المزيفون -غالباً- بشهاداتهم المضروبة في الحصول على وظيفة (مساعد) في إدارات التربية والتعليم تحديداً؟!. * علّل: انحدار مستوى اللغة العربية بين الشباب، وتحوّلها إلى مصطلحات سباكة (تصريف، تسليك، سيفون) ولماذا انخفض مستوى (الجدية) في حياتنا في مقابل ازدهار ثقافة الطقطقة؟!. * علّل: انقطاع المياه في أول يوم من رمضان كل عام؟ (مين اللي جاب سيرة المتعهدين والوايتات). * علّل: شوارعنا تعاني من الحفر ورداءة (الأسفلت)، مع أننا أكثر دولة في العالم تتوفر فيها (مشتقات النفط)؟!. * علّل: تحول المواطن إلى كائن نباتي.. وخروج اللحوم بجميع ألوانها من قائمة طعامه نهائيا..علماً بأنه ليس للريجيم ولا الثقافة الصحية دور في هذا التحول. * علّل: عدم انقراض العرب رغم أن قوانين الطبيعة تقول: إن البقاء دائما للأصلح؟! * أنتظر إجاباتكم. [email protected]