نشرت جريدة عكاظ في عددها 17098 بتاريخ 10 شعبان لعام 1434ه الحكم النهائي لمحكمة الاستئناف الإداري ،حكم نهائي لا طعن فيه بتأييد ما سبق أن حكمت به المحكمة الادارية في جدة ببراءة 6 شخصيات بارزة بينهم رؤساء نادي الاتحاد سابقا منصور البلوي، مهندس جمال ابوعماره , مهندس حسن جمجوم , والمهندس سليمان ابوسحيم عضو نادي الاتحاد اضافة الى رجل أعمال وموظف حكومي متقاعد وقد اتهموا بقضية رشوة متعلقة بتطبيق منحة أرض شمال مدينة جدة قبل عشر سنوات ولم تكن متعلقة بكارثة سيول جدة كما نشرتها وسائل الاعلام من صحف , وبرامج تلفزيونية , وقنوات التواصل الاجتماعي , ومقالات كتاب الرأي بالصحف, وأحاديث المجتمع ثبت للجميع نزاهة قضاة المحكمة الادارية , ومحكمة الاستئناف وعدلهم واستقلاليتهم في أحكامهم و تغاضيهم وعدم تأثرهم بما نشر في وسائل الإعلام المختلفة , وبعض البرامج التلفزيونية , وقنوات التواصل الاجتماعي , والتي ساهمت في تجييش المجتمع ضد المتهمين , اتضح وبعد تحقيق عادل استمر سنوات ان التهم لم تثبت بحق المتهمين وأن الأدلة والقرائن والشواهد لم تستقم وأن جريمة الرشوة من الجرائم التي يجب لثبوتها توافر أركان الجريمة وان يكون العلم يقيناً في حين انحصرت أدلة الاتهام على الشك والاستنتاج . أضحى واضحا للجميع وبعد صدور الحكم النهائي ان المتهمين بكارثة سيول جدة ليس لهم علاقة البتة في كارثة جدة وان الاعلام بوسائله المختلفة أساء لهم لدى المتضررين من الأمطار والسيول ولدى المجتمع وأضر بهم كونه لم يتحرّ الحقيقة بما جرى نشره بل تمادى وألصق التهم بالمتهمين ولاسيما بعض كتاب الرأي في الصحف المختلفة وبعض البرامج التلفزيونية لتحقيق شعبية لدى البسطاء من العامة على حساب المتهمين متجاهلين القاعدة القانونية التي تنص على ان المتهم برئ حتى تثبت إدانته . الاعلام اساء الى المتهمين وألحق بهم أضراراً نفسية واجتماعية ومادية وأسرية خلال فترات المحاكمة وأضر بهم ولا سيما لدى البسطاء من العامة وحتى لا تتمادى بعض وسائل الاعلام و الاعلاميين وكتاب الرأي بالصحف مستقبلا بالصاق تهم بأبرياء آخرين دون التحري والبحث عن الحقيقة وبعد تبرئة المتهمين لم يرد لهم أي اعتبار ممن نشروا وكتبوا عنهم إنني أطالب المتهمين الأبرياء بمقاضاة الجهات التي أساءت اليهم حتى لا يتكرر إلصاق التهم بأبرياء آخرين مستقبلا . أهنىء جميع المتهمين الابرياء ببراءة الله سبحانه وتعالى لهم( وما ربك بظلام للعبيد) وأقول لهم ستظلون كما كنتم وكما عهدناكم رافعي الرأس بين أسركم ومجتمعكم. [email protected]