وجه صاحب السمو الملكي أمير محافظة جدة الأمير مشعل بن ماجد بالتحقيق في أزمة الغاز في جدة والتي يقوم بها بعض السماسرة في تجفيف عبوات الغاز من السوق ورفع السعر العبوة الواحدة إلى أسعار مرتفعة. وأكد سموه بضرورة وقف أعمال السماسرة ومحاسبتهم على أعمالهم الغير وطنية، مشيرًا إلى أن من يسعى في هذا الأمر سوف يتم توقيفه وتنفيذ الإجراء القانوني بحقه. وكانت «المدينة» قد نشرت أمس تحقيقا بعنون «سماسرة يتعمّدون تجفيف مستودعات الغاز وبيع العبوة ب25 ريالًا في رمضان»، الأمر الذي سبب أزمة غاز في معظم محلات الغاز بمحافظة جدة وأرجع معظم أصحاب محلات الغاز الأزمة إلى عدة أسباب منها: قيام بعض الموزعين بأخذ (تريلات) غاز وتوزيعها على محلات خاصة بعيدًا عن المستودعات الرسمية بهدف إحداث سوق سوداء ورفع السعر إلى 20 ريالاً و25 ريالاً على المشترين، ومنها وجود الكثير من المشترين برفض شراء عبوات الغاز التي تتميز (بساعة الكبس) ويفضلون الإقبال على المحلات التي توفر التعامل بالساعات القديمة. وأوضحوا أن الأمر الثالث يتمثل فى وجود سماسرة يعمدون الى شراء كميات كبيرة من العبوات تتجاوز ال20 عبوة وبيعها في منزلهم الخاص بأسعار مرتفعة، مشيرًا الى أن هذا الأمر أصبح منتشرًا وأنه كأحد أصحاب المستودعات يرفض بيع أكثر من 4 عبوات على حد أقصى. من جانبه أوضح المدير العام المكلف لشركة الغاز والتصنيع الأهلية عبدالله بن علي الحميد أنه لا يوجد أي نقص بالغاز، مشيرًا إلى تزويد الموزعين بكل متطلباتهم من اسطوانات الغاز المعبأة. وأضاف: «إننا نحرص على توفير الغاز للمستهلكين بصفة دائمة ومنتظمة»، ولفت الحميد إلى أنه حتى وقتنا الحالي لم يرد للشركة أي شكاوى بخصوص أزمة غاز تعاني منها محافظة جدة، لافتًا الى أن مراقبة عملية البيع من مهام جهات الاختصاص، بينما تقوم شركة الغاز بزيارات متفرقة لأغراض المتابعة غير المتعلقة بالأسعار». وأكد أن المنظم الجديد (ساعة الكبس) تتوفر فيه مميزات عديدة ويجد إقبالًا كبيرًا من المستهلكين.