امتدت ازمة شح الحديد التي تعاني منها بعض اسواق المملكة إلى مدينة الطائف، إذ تسبب امتناع صاحب مستودع البيع للمواطنين إلى حدوث مشاجرات، ادى إلى تدخل الشرطة، واستدعاء صاحب المستودع للتحقيق معه. وفي الوقت الذي اشتكى فيه مواطنون من شح الحديد في الطائف مما تسبب في ايقاف العمل ببناء مساكنهم الخاصة ،لاحت في الافق بوادر انفراج ازمة مستودعات مكةالمكرمة، إذ اكد مواطنون أمس ان حركة البيع عادية ولم يحدث أي تجمع أو حركة ملفتة للنظر. وفي الطائف ارتفعت ازمة الحديد مجددا لتحدث ازمة في الحصول عليه وتوقف كثير من المشاريع العمرانية حيث اصبح هنالك شح في كمية الحديد المعروضة لكثرة الطلب. واشتكى عدد من المواطنين صاحب محل لبيع الحديد معروفا بالطائف موجهين له اتهاما بمنع بيع الحديد مما دفعهم للاتصال بشرطة الشرقية التى حضرت للموقع وسمعت دعاوى المواطنين واضطرت الشرطة لاصطحاب صاحب مركز بيع الحديد للتحقيق معه عن اسباب امتناعه عن البيع. وكشفت التحقيقات الاولية مع صاحب منفذ البيع حسبما ذكر مدير مركز شرطة الشرقية العقيد حامد الثمالي ان صاحب المحل طلب من يريد ان يشتري الحديد ان يبرز هويته مع رخصة البناء حتى يتأكد ان البناية تعود للمشتري وانه هو المستفيد لاغيره، الا ان البعض تذمر من ذلك ولايريد هذا الاجراء. ويقول المواطن عبد الله الشعلان : اعمل على بناء عمارة تتكون من ثلاثة ادوار، ويوميا احضر إلى المستودع ولكنني لا اجد فرصة لحجز كمية تكفيني مؤقتا. مشيرا إلى ان الاسعار ارتفعت إذ بدأت شراء الكميات الاولى بسعر 2100 ريال اما الان فالزيادة تصل إلى 500 ريال اي ان سعر الطن وصل إلى 2700 ريال. اما المواطن فائز البراق فيقول : ازمة الحديد وقلة المعروض اوجدت سماسرة، إذ يقوم البعض ممن يمتلكون اراضي إلى شراء كميات كبيرة ومن ثم تخزينها ويبيعونها لمن يحتاج باسعار هم يفرضونها استغلالا لقلة المعروض في الاسواق . المواطن هاني سندي بين ان ارتفاع سعر الحديد اصبح متذبذبا وتكلفة الشراء مرتفعة، واضاف: ما يحدث الان اعاد للذاكرة الازمة التي حدثت قبل 11 شهرا. وتساءل السندي متى تنخفض اسعار الحديد ويكون هناك اكثر من مورد واكثر من مصنع حتى تتنافس في الاسعار وبالتالى يكون الرابح المواطن لانه هو المستهلك والمستفيد. وفي مكةالمكرمة كشفت جولة ل”المدينة” هدوء السوق وعودة عمليات البيع إلى طبيعتها بعدما تدخلت الشرطة امس الاول لفض بعض الفوضى التي حدثت نتيجة ادعاء مسؤول في احد المستودعات ان الكميات المتوفرة لديه مبيوعة، ولا يمكن بيعها مرة اخرى لاشخاص اخرين. وقال المواطنون سعيد اللهيبي ومحمد هوساوي وحسين الغامدي ان وقفة وزارة التجارة والجهات الأمنية أمس الاول على موزعي الحديد لتسليمه إلى المشترين كان له دوره في تهدئة الأوضاع وتوزيع الحديد على المشترين في جو عادي جدا ونتمنى أن تراقب وزارة التجارة عن قرب أسعار الحديد وان تلزم المستودعات ومنافذ البيع بوضع لوحات كبيرة وواضحة على واجهات محلات البيع الحديد. من جانبه قال مسؤول البيع بالشركة العربية للأخشاب والحديد احمد فهمي بأن كمية الحديد التي أحدثت بالأمس ضجة من قبل المواطنين والبالغ مقدارها 70 طنا من جميع المقاسات تم تسليمها إلى المشترين أمس حسب أمر وزارة التجارة. وقال فهمي ل”المدينة” ان المشكلة تعود إلى استلام الكميات من الحديد من المصنع الذي يوجد عليه ضغط كبير علما ان وزارة التجارة أخبرتنا مساء أمس أول انه علينا تسليم جميع الطلبات للعملاء الذين سبق وان حجزوا الحديد بما مجموعه 70 طنا ونحن بانتظار 150 طنا هذا الأسبوع من جميع المقاسات.وعن الأسعار قال بأنها تتفاوت 16ملم 2245 ريالا و14 ملم 2260 ريالا أما 8 ملم تكون 2275 ريالا وأكد انه يوجد طلب كثيف على الحديد وان التعطيل ليس من قبلهم بل من المصنع المنتج الذي يشهد كثافة في حركة الشراء والطلب.