نزلت حشود من المصريين مجددا مساء الثلاثاء شوارع القاهرة وعدة محافظات للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي الذي اجتمع مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للبحث في مخرج من الازمة بعد ان رفض فجر الثلاثاء بيان القوات المسلحة الذي امهله 48 ساعة لتحقيق "مطالب الشعب" فيما ازدادت عزلته مع جملة استقالات في الحكومة والرئاسة. واكد بيان للرئاسة المصرية نشر على صفحتها على فيسبوك ان الرئيس المصري "استقبل الفريق الاول عبد الفتاح السيسي لمتابعة مستجدات الساحة السياسية" فيما اكد مصدر عسكري لفرانس برس ان "اللقاء مستمر منذ عدة ساعات لمناقشة الازمة والبحث عن مخرج". وفي هذه الاثناء تجمع الاف المتظاهرين امام قصر القبة الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة حيث يقيم حاليا الرئيس المصري، وفقا لمعلومات تتردد في وسائل الاعلام المحلية، ونزل الاف اخرون الى ميدان التحرير والى قصر الاتحادية المقر الرسمي للرئاسة. وكان الجيش المصري حذر الاثنين مرسي من انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق "مطالب الشعب" خلال 48 ساعة وذلك اثر تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة الاحد طالبت برحيل الرئيس الاسلامي. وقالت رئاسة الجمهورية المصرية أن "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه". واضافت في بيان "ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب". وقال البيان ان مرسي "لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصًا على تأمين مسار التحول الديموقراطي وحماية الإرادة الشعبية". ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية (ائتلاف مكون من احزاب وقوى وتيارات اسلامية) مساء الاثنين لتظاهرات ومسيرات مؤيدة للرئيس مرسي في عدد من ميادين الجمهورية بشكل فوري. ووقعت مساء الثلاثاء اشتباكات بين انصار ومعارضي الرئيس مرسي في الاسكندرية (شمال) والجيزة (جنوبالقاهرة) وبنها (دلتا النيل) اسفرت عن اصابة 26 شخصا بجراح، بحسب مصادر امنية. وبعد ظهر الثلاثاء،دعا القيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي في تعليق كتبه على صفحته على فيسبوك الى "طلب الشهادة لمنع الانقلاب على الشرعية". وكانت حركة "تمرد" المعارضة، التي اطلقت الدعوة الى تظاهرات الاحد واكدت انها جمعت 22 مليون توقيع على استمارة سحب الثقة من مرسي، دعت الى مواصلة التظاهرات.