img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/05_584.jpg" alt="مصر تحبس أنفاسها خوفاً من "دموية"مظاهرات اليوم.. وسط حشد المؤيدين والمعارضين" title="مصر تحبس أنفاسها خوفاً من "دموية"مظاهرات اليوم.. وسط حشد المؤيدين والمعارضين" width="400" height="223" / تحبس مصر أنفاسها ترقبًا لاحتجاجات الموجة الثانية من الثورة اليوم، المطالبة بإسقاط حكم «الإخوان» وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأخرى مؤيدة تدعو إلى حماية شرعية «مرسي» وتؤكد أنها خط أحمر وأنها مسألة حياة أو موت، وسط استعدادات بمختلف الميادين المصرية لانطلاق المسيرات والمظاهرات، وتصاعد التوقعات بمصادمات دامية بين المؤيدين والمعارضين، على ضوء مسار المظاهرات فى اليومين الماضيين في عدة محافظات مصرية، والتى خلفت 7 قتلى وأكثر من 600 مصاب من أنصار الرئيس وجماعة الإخوان خلال عمليات إحراق 18 مقرًا لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة. وفيما دعت دار الإفتاء المصرية جميع المتظاهرين بالحفاظ سلمية التظاهرات، مؤكدة أن العنف سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة تقوض أركان الوطن، وقالت إن حمل السلاح في التظاهرات السلمية أيًا كان نوعه حرام شرعًا، ويوقع حامله في إثم عظيم، وأكدت الدار على حرمة الدم المصرى كله، وشددت في بيان أصدرته أمس على رفضها التام للعنف بكل أشكاله، والذي أدى إلى إراقة دماء الأبرياء على اختلاف انتماءاتهم. وتواصلت أمس عمليات الحشد الجماهيرى لمظاهرات اليوم بجميع المحافظات المصرية من جانب المؤيدين والمعارضين للرئيس، حيث تجمع العشرات من العسكريين المتقاعدين أمس، السبت، أمام البوابة الرئيسية لوزارة الدفاع، للمطالبة بنزول الجيش وإسقاط الرئيس محمد مرسى وجماعته، مرددين ورددوا هتافات، «يسقط يسقط حكم المرشد» و»ارحل يا مرسى»، رافعين لافتات كتبوا عليها، «نطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسى بتولى إدارة شؤون البلاد والانضمام لصفوف الشعب»، فيما ساد الهدوء ميدان التحرير عقب مليونية «الإنذار الأخير»، أمس الأول، وانضمت أعداد كبيرة من المتظاهرين أمس إلى المعتصمين بالميدان للمشاركة فى فعاليات اليوم، للمطالبة بإسقاط النظام والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وقام المعتصمون بتعليق الكثير من اللافتات في جميع أرجاء ميدان التحرير المناهضة لحكم الإخوان والمطالبة برحيل الرئيس، فيما قام عدد آخر بتنظيم مسيرات تطوف ميدان التحرير، مرددين هتافات، «يوم 30 العصر.. هانشيلك من القصر، مش هانمشى.. هو يمشى». من جهتها أعلنت حملة تمرد أنها جمعت اكثر من 22 مليون توقيع على استمارتها المطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي. على الجانب الآخر واصلت القوى والأحزاب والحركات الإسلامية اعتصامها بمحيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة، والذي أعلنته أمس الأول، عقب انتهاء فعاليات مليونية «الشرعية خط أحمر»، وأغلقت خيام المعتصمين شارع الطيران باتجاه ميدان رابعة العدوية أمام حركة مرور السيارات، فيما قام المعتصمون بفتح بقية المداخل المؤدية إلى الميدان، معلنين حالة الاستنفار القصوى عقب سماع دوي طلقات نارية قبل صلاة فجر أمس، حيث تم تعزيز إجراءات الحراسة على منطقة الاعتصام خشية وقوع هجوم على المعتصمين المؤيدين لشرعية الرئيس . وسادت نهار أمس حالة من الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية، فيما قام المعتصمون أمام القصر بنصب المزيد من الخيام، فى إطار استعداداتهم لمظاهرات اليوم، حيث بلغ عدد الخيام المنصوبة 18 خيمة بشارع الميرغني. فيما قتل ضابطا كبيرا بالشرطة المصرية امس عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارته في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء . وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان ثلاثة مسلحين ملثمين يستقلون سيارة أطلقوا نيران أسلحة آلية على العميد محمد هاني مصطفى أثناء عودته من العمل . ومن جهة أخرى أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر ودعا نظيره المصري محمد مرسي إلى التصرف بشكل «بناء» أكثر، وقال في مؤتمر صحافي في بريتوريا: «نحن نتابع الوضع بقلق» موضحًا أن الحكومة الأميركية اتخذت إجراءات لضمان أمن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر، وأضاف: «نحن ندعو كافة الأطراف إلى العمل على عدم التورط في العنف والشرطة والجيش إلى التحلي بضبط النفس الملائم»، كما طلب الرئيس الأميركي من مرسي أن يجري: «مباحثات بناءة أكثر» لتحسين الوضع في البلاد، ووصف أوباما أمس الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا بأنه «ملهم» له وللعالم.