كشف البيان الختامي لقمة مجموعة الثمانية في إسينكلين بأيرلندا الشمالية، عن اتفاق القادة اقتصادياً واختلافهم سياسياً، فمن هم مجموعة الثمانية، إنهم مجموعة الدول الصناعية الثمانية التي تضم الدول الصناعية الكبرى في العالم، أعضاؤها أمريكا، اليابان، ألمانيا، روسيا الاتحادية، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا، وكندا، لماذا سُمُّوا الكبار؟ لأن مجموع اقتصاد هذه الدول الثمانية يمثل 65% من اقتصاد العالم وأغلبية القوة العسكرية، حيث تحتل 7 من 8 مراكز الأكثر إنفاقاً على التسلح وتقريباً كل الأسلحة النووية عالمياً، وتمثل الدول الثمانية التي تشكل مجموعة الثمانية تقريباً 14% من سكان العالم، ومع ذلك تمثل ثلثي الاقتصاد العالمي قياساً بالناتج القومي. اللقاء كان بسيطاً، والصور تمثل مجموعة بالملابس "الكاجول"، تشرب الشاي، ولا أحد يعرف أن لديها مراكز بحث سياسية، تتجمع مخرجاتها في القمة السنوية التي يحضرها زعماء الدول الأعضاء، ويحضر عادة، الاتحاد الأوربي، ففي الوقت الذي تتغالى فيه القمم العربية بروعة المكان والملبس والموائد، تخلو القمم الاقتصادية من هذا البذخ وتسعى نحو التقشف، والبساطة، والاهتمام بالنتائج. القمة الأخيرة حضرها، أكثر زعماء الدول نفوذاً في العالم، عقدت في إيرلندا الشمالية، كانت فيها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، ولكن في الشأن السوري، لم يحصل شيء يذكر، فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ختام أعمال قمة مجموعة الثمانية في ايرلندا الشمالية يوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران أن دول المجموعة اتفقت على تقديم مساعدات إنسانية اضافية لسورية بقيمة 1.5 مليار دولار، ولفت كاميرون الى إجماع زعماء الدول الثمانية على ضرورة إنهاء النزاع في سورية، على الرغم من الخلافات القائمة، وقال ان دول المجموعة، تعمل على تسريع، الانتقال السياسي في سورية، وأشار الى أن القمة خيبت آمال من توقعوا حربا بين (G7 وG1،) أي بين روسيا وبقية الدول خلال القمة. طبعاً يشير كاميرون، أن روسيا دخلت مؤخراً، فقد كانوا سبعة زائد واحد، يعني روسيا كمراقب، حتى حصلت على العضوية. وبعدها نقول، مسكينة سوريا، حتى قمة الثمانية، تحدوا العالم إنهم لن يختلفوا من أجل سوريا، ونجحوا في هذا التحدي، مبروك لكم أيها الكبار مالاً ،الصغار إنسانية.