طالب عدد من أهالي الشقيري بتزويد فرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدد كاف من الموظفين حتى يؤدوا الدور التوعوى حيث لا يوجد سوى موظف واحد أواثنين فقط في المبنى، فيما كان يتواجد في السابق عدد كبير من الموظفين . وأوضح الشيخ علي ابوطالب النعمان شيخ شمل مركز الشقيري أن المركز التابع لمحافظة ضمد والبالغ عدد سكانه ما يزيد عن 30 ألف نسمة يسكنون في أكثر من 48 قرية وهجرة تعاني من قصور واضح وملحوظ من عدم تفعيل الدور التوعوي المنشود من مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث لا يوجد به سوى موظفين فقط أحدهما مكلف برئاسة المركز والآخر إداري يتوقع تقاعده خلال العام المقبل وليس من مهامه الوظيفية القيام بجولات ميدانية. وتساءل كل من الشيخ علي محمد خواجي إمام وخطيب الجامع الشرقي وأحمد هروبي مشرف تربوي ومحمد مجلي مدير مدرسة التحفيظ عن الفائدة المرجوة من وجود مركز هيئه بدون تقديم الأدوار المناطة بهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأيضا عدم وجود موظفين بالمركز. وأبدى الشيخ قاسم جردي علي خريصي وحسين فواز شولان استغرابهم من هذا الوضع القائم بهيئة الشقيري وكذلك عدم صيانة السيارات التابعة للمركز حيث ان جميعها معطلة ولا تعمل نتيجة لعدم صيانتها، مطالبين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالتدخل السريع والنظر في مشاكلهم وتلبية متطلباتهم لكي يتمكن مركز الهيئة بالشقيري من تحقيق أهداف الرئاسة. من جانبه أوضح حسن بن محمد الحكمي رئيس مركز الشقيري بأنه قام بمخاطبة مدير عام هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقا الدكتور عبدالرحمن المدخلي وكذلك مدير الهيئة الحالي بقيام المركز بتوفير أرض لكي يتم نقل مبناهم المستأجر إلى مبنى حكومي خاص بهم إلا أن هذه الفكرة لم تجد تجاوبا من قبلهم، وقال إن المركز ما زال مستعدا لتوفير أرض متى ما أرادت الهيئة بناء مقر لها. وبخصوص ما تطرقت له «المدينة» حول القصور في أداء مهام الهيئة أكد الحكمي بأن الشقيري يوجد بها وحدة سجن متكاملة وهي الوحيدة في محافظة ضمد ويتطلب وجود مندوب من الهيئة لأربعة أيام بالأسبوع عند أوقات الزيارة ولكن لم يتم تنفيذ ذلك وكذلك وجود عدد من المجمعات والأسواق والمدارس ولم نلمس من الهيئة تفعيل أدوارهم المناطة لهم. «المدينة» بدورها قامت بالتواصل مع المتحدث الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان محمد عضابي لاستيضاح الأمر، ولكنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة حتى إعداد هذا التقرير. يذكر أن مركز الشقيري يحتوي على العديد من مدارس البنين والبنات بالإضافة إلى عدد من المجمعات والأسواق التجارية مما يتطلب القيام بجولات ميدانية من قبل الهيئة وأن العديد من مراكز الهيئات بمنطقة جازان تعاني من نفس المشكلة حيث أن عددا كبيرا «من هذه المراكز» لا يتجاوز رجال الهيئة بها ثلاثة موظفين، كما أن عدد منسوبي رجال الحسبة بالمنطقة لا يتجاوز إجمالا 200 موظف ما بين إداريين وميدانيين في منطقة تحتوي على 16محافظة و31 مركزا إداريا ويسكنها ما يزيد عن مليونين نسمة. المزيد من الصور :