صعد مدير جهاز الاستخبارات الأمريكية من دفاعه العلني عن برنامج حكومي سري للغاية لمراقبة البيانات، في الوقت الذي بدأت فيه شركات تكنولوجيا، سرا، توضيح آليات استخدام البرنامج، بحسب تقرير إخباري صدر اليوم الأحد وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد أن البرنامج "بريزم"مكن مسؤولي الأمن القومي من جمع رسائل بريد إلكتروني ومقاطع فيديو ووثائق ومواد أخرى حول تسع شركات أمريكية، على الأقل، على مدار السنوات الست الماضية، بينها جوجل ومايكروسوفت وآبل، وفقا لوثائق حصلت عليها الصحيفة . وجددت عملية الكشف عن "بريزم" الجدل في الولاياتالمتحدة بشأن أنظمة المراقبة التي نشأت بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ، وبشأن مدى اتساع هذه الأنظمة ونطاق وصولها لحياة الأمريكيين ووصف مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، في بيان أمس الأحد، "بريزم" بأنه " نظام حاسوب حكومي داخلي يستخدم في تسهيل عملية الجمع الحكومي المسموح بها قانونا لمعلومات استخباراتية أجنبية من مقدمي خدمات الاتصالات الإلكترونية، تحت إشراف قضائي" . وأضاف البيان: "ليس بريزم برنامجا لجمع معلومات سرية أو التنقيب عن البيانات" وقال كلابر: "لاتحصل حكومة الولاياتالمتحدة بصورة منفردة على المعلومات من خوادم مقدمي خدمات الاتصالات الإلكترونية الأمريكية. يتم الحصول على جميع هذه المعلومات بموافقة قضائية من المحكمة الأمريكية لمراقبة الاستخبارات الأجنبية بمعرفة مقدم الخدمة وبموجب أمر كتابي من وزير العدل الأمريكي ومدير الاستخبارات الوطنية" .