أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن التحديات الأمنية التي تواجه صناعة النقل الجوي في الوقت الراهن تتطلب تضافر كافة الجهود والعمل على كافة الأصعدة لاتخاذ كل ما من شأنه تعزيز أمن الطيران المدني وتوفير الحماية لجمهور المسافرين والطائرات والمطارات. وقال سموه في كلمة القاها نيابة عنه نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير، خلال افتتاح صباح امس الاثنين المؤتمر الدولي لامن المطارات والمعرض المصاحب له والذي تنظمه الهيئة وتستمر فعالياته لمدة يومين: بادر المجتمع الدولي للطيران المدني تحت مظلة منظمة « الإيكاو» للمسارعة في سباق مع الزمن لمواجهة هذه التحديات والتهديدات التي قد تعترض طريق تقدم صناعة النقل الجوي وتساهم في عدم استقراره، وقد تم التوصل في هذا الإطار إلى عدد من القرارات والإجراءات وبرامج العمل التي ستكفل -بمشئة الله- تحقيق مستوى مرضي من الأمن والسلامة للطيران المدني. وأضاف: من هذا المنطلق بادرت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني بتنظيم هذا المؤتمر الذي يضم نخبة من خبراء أمن الطيران من كافة أرجاء العالم، بالإضافة إلى معرض فني يشارك فيه أكثر من(15) شركة ووكالات متخصصة بتقنيات وأجهزة أمنية حديثة تتكامل مع الجهد البشري المقدم من الجهات الأمنية التنفيذية في المطارات والمرافق المساندة. وقال سموه: إن الأزمات والكوارث التي أصابت قطاع النقل الجوي خلال العقد المنصرم والعقد الحالي من هذه الألفية الجديدة دفعت إلى نشوء العديد من المتغيرات الجديدة في المفاهيم التشريعية والتنظيمية لأمن الطيران المدني لمقابلة التحديات والتهديدات. ومن الضروري هنا الإشادة بالاهتمام الذي أولته المنظمة الدولية للطيران المدني والمنظمات والهيئات الأخرى المعنية بأمن الطيران المدني بالموضوعات والمواد الإرشادية والأدلة التوعوية وبرامج الجودة ومراقبتها وغيرها من الاهتمامات والمبادرات التي يتم تقديمها للدول والمطارات والشركات الناقلة على حدٍ سواءٍ. وبالرغم من كل ما يبذل في هذا القطاع الحيوي الهام تبقى صناعة الطيران المدني في حاجة إلى المزيد من الجهود التطوير الفكري والتقني المستمر لتوفير الحماية والأمان لمئات الملايين من المسافرين وآلاف الطائرات التي يتم تشغيلها جوًّا بشكل يومي لتربط العالم ببعضه البعض.