أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله أن التحديات الأمنية التي تواجه صناعة النقل الجوي في الوقت الراهن، تتطلب تضافر الجهود كافة والعمل على الأصعدة كافة لإتخاذ كل ما من شأنه تعزيز أمن الطيران المدني وتوفير الحماية لجمهور المسافرين والطائرات والمطارات، مشيراً إلى حاجة صناعة الطيران المدني لمزيد من جهود التطوير الفكري والتقني المستمر لتوفير الحماية والأمان لمئات الملايين من المسافرين وآلاف الطائرات التي يتم تشغيلها جواً بشكل يومي لتربط العالم ببعضه البعض. وأوضح خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي لأمن المطارات في جدة الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني أمس، التي ألقاها نيابة عنه، نائبه الدكتور فهد الصقير أن الهيئة العامة للطيران المدني بادرت من هذا المنطلق بتنظيم هذا المؤتمر الذي يضم عدداً من خبراء أمن الطيران من أرجاء العالم كافة، إضافة إلى معرض فني يشارك فيه أكثر من 15 شركة ووكالة متخصصة بتقنيات وأجهزة أمنية حديثة، تتكامل مع الجهد البشري المقدم من الجهات الأمنية التنفيذية في المطارات والمرافق المساندة. وبين أن فكرة انعقاد هذا المؤتمر نشأت على هامش اجتماعات الفريق الوطني لمعالجة اختطاف الطائرات، وأنها كانت تقتصر على إقامة ندوة محلية على غرار ندوة سابقة نظمتها وزارة الداخلية في مدينة الرياض، تهدف إلى زيادة الخبرات وتنمية القدرات لأكبر شريحة ممكنة من العاملين في المطارات. وأضاف: «الأزمات والكوارث التي أصابت قطاع النقل الجوي خلال العقد الماضي والعقد الحالي من هذه الألفية الجديدة، دفعت إلى نشوء العديد من المتغيرات الجديدة في المفاهيم التشريعية والتنظيمية لأمن الطيران المدني لمقابلة التحديات والتهديدات». وأشار إلى أن المجتمع الدولي للطيران المدني تحت مظلة منظمة «الإيكاو» بادر للمسارعة في سباق مع الزمن لمواجهة هذه التحديات والتهديدات التي تعترض طريق تقدم صناعة النقل الجوي، وتسهم في عدم استقراره ، موضحاً أنه تم التوصل في هذا الإطار إلى عدد من القرارات والإجراءات وبرامج العمل التي ستكفل تحقيق مستوى مرض من الأمن والسلامة للطيران المدني. من جهته، بين مدير الإدارة المركزية لأمن الطيران في الهئية العامة للطيران المدني عبدالرحمن البلوي أن عدد وكالة الشحن المعتمدة في المملكة 62 وكالة شحن، تخضع للرقابة والشروط وفقاً لأنظمة وتشريعات الهيئة، مشيراً إلى أن السعودية اعتمدت في الأنظمة والتشريعات التي تخص أمن الطيران المدني على الأنظمة العالمية. وأفاد بأن الهيئة في إيطار تحديث نسخة ثالثة للبرنامج الوطني لأمن الطيران المدني الذي يشمل التشريعات كافة والأنظمة المعتمدة دولياً، منوهاً إلى أن الفترة الماضية تجربة السعودية في مجال أمن الطيران تميزت بمعالجة حوادث ارتطام الطائرات ولائحة العقوبات والغرامات في الجرائم والمخالفات، إضافة إلى لائحة منع التدخين في المطارات.