منذ أن أطلقت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) دعوتها قبل 18عامًا بجعل يوم 23 أبريل من كل عام يومًا عالميًا للاحتفال بالكتاب وحقوق المؤلف، درجت معظم دول العالم على الاحتفاء بهذه الفعالية بنشاطات متعددة تكشف مدى الاهتمام بالقراءة والكتاب والمؤلف على حد سواء.. حيث انطلقت يوم فعاليات مختلفة في أكثر من 100 بلد حول العالم، وفي هذا السياق نظمت وزارة الثقافة والإعلام معرض الكتاب بهذه المناسبة، في غرناطة مول بالرياض، ويستمر ثلاثة أيام من الرابعة والنصف إلى الحادية عشرة ليلاً، يتم خلالها توزيع الكتب مجانًا على زوّار المعرض، إلى جانب الهدايا التي ستقدم للأطفال، كما تنظم المكتبة النسائية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمربع ندوة بعنوان «الأسرة القارئة» تشارك فيها الدكتورة سارة العبدالكريم والدكتورة منيرة السديري. وكان اختيار اليونسكو لتاريخ 23 أبريل يومًا للاحتفال بالكتاب وحقوق المؤلف لتزامنه مع ذكرى رحيل عدد من الأدباء العالميين المعروفين ومن بينهم ميغيل دي سرفانتس، ووليم شكسبير، والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا، كما يصادف ذكرى ميلاد من موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بلا، ومانويل ميخيا فاييخو. وحول هذه الاحتفالية تقول المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا: «تمثل هذه المناسبة فرصة سانحة للتفكير معًا في السبل الكفيلة بتحسين نشر ثقافة النص المكتوب وبتمكين كل الأفراد، رجالاً ونساءً وأطفالاً، من الانتفاع بهذه الثقافة من خلال إتاحة تعلم القراءة وتقديم الدعم إلى مهن نشر المطبوعات، وإلى المكتبات ودور الكتب والمدارس، فالكتب حلفاؤنا في نشر التربية والعلوم والثقافة والمعلومات في شتى أنحاء العالم». مضيفةً: «إنه تم تعيين مدينة (بانكوك) عاصمة عالمية للكتاب هذا العام اعترافًا ببرنامجها الرامي إلى تنمية القراءة لدى الشباب والفئات المحرومة»، ويعد هذا المثال مصدرًا نسترشد به في عملنا الجماعي من أجل تحقيق التنوع في نشر المطبوعات، وحماية الملكية الفكرية، والانتفاع المنصف بثروات الكتب.